زاد الاردن الاخباري -
رصدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" ما يزيد على ال30 مشاجرة خلال شهري آذار ونيسان من العام الحالي، وهو الرقم الذي يساوي مجموع ما شهده عام 2010 كاملاً من مشاجرات.
وهو الأمر الذي يؤكد التنامي المتسارع في هذه الظاهرة. إلا أن الأكثر خطورة كان في عدد الضحايا نتيجة هذه الظاهرة، فقد حصد هذان الشهران أرواح ستة مواطنين، فيما لم يتجاوز عدد ضحايا العنف الجامعي خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجتمعة ال3 أشخاص!!!
وأشارت الحملة إلى أن أكثر من 90% من المشاجرات وقعت في الكليات الإنسانية،وتالياً أهم ما رصدته حملة “ذبحتونا” حول طبيعة الشاجرات التي وقعت خلال شهري آذار ونيسان:
1_ تجاوز عدد المشاجرات خلال هذه الفترة ال30 مشاجرة فيما لم تتجاوز في عام 2012 ال20 مشاجرة وفي عام 2011 17 مشاجرة فقط. الأمر الذي يشير إلى أن هذا الشهران من أكثر الأشهر التي شهدت عنفاً خلال الأعوام العشر الماضية.
2_ كافة المشاجرات التي رصدتها الحملة تحولت إلى مشاجرات بأبعاد عشائرية ومناطقية رغم أنها تبدأ بإشكاليات صغيرة وسطحية.
3_ اتسم معظم المشاجرات بدخول أعداد كبيرة من الأشخاص إلى داخل الحرم الجامعي ومشاركتهم في المشاجرات، ما يضع علامة استفهام كبيرة على دور الحرس الجامعي !!!
4_ ازدادت حدة انتقال المشاجرات من داخل الحرم الجامعي إلى خارجه، الأمر الذي يؤكد ما كنا نطرحه دائماً من علاقة جدلية ما بين العنف الجامعي والعنف المجتمعي. وهنا نشير إلى المشاجرات التي وقعت في جامعات مؤتة، الحسين، اليرموك وجرش.
5_ أكثر من 90% من المشاجرات وقعت في الكليات الإنسانية
6_ اتسم عدد من المشاجرات بامتدادها لعدة أيام (مشاجرات جرش، مؤتة واليرموك) الأمر الذي يعكس عدم وجود جهود حقيقية وآليات عملية من قبل إدارات الجامعات للتعاطي مع هذه المشاجرات.
7_ 90% من المشاجرات صاحبها تدمير مرافق الجامعة ما يؤشر إلى عدم وجود شعور بالانتماء للجامعة والحرص عليها لدى الطلبة.
8_ ارتفاع نسبة استخدام الأسلحة والآلات الحادة، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول كيفية دخول هذا الكم من الأسلحة .
9_ سجلت المشاجرات خلال هذا العام أعلى نسبة من حيث عدد الضحايا نتيجة هذه الظاهرة، فقد حصد هذان الشهران أرواح ستة مواطنين، فيما لم يتجاوز عدد ضحايا العنف الجامعي خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجتمعة ال3 أشخاص.
كما توقفت الحملة أمام رد الفعل الرسمية تجاه أعمال العنف التي حصلت في الأسابيع الأخيرة وسجلت الملاحظات التالية:
1_ غاب أي رد فعل من قبل التعليم العالي على أحداث جامعة الحسين لمدة تزيد على الأسبوع، حيث اكتفى مجلس التعليم العالي ببيان مشترك مع لجنة التربية في مجلس النواب كان أقرب إلى “حصة إنشاء” وخلا من أي حديث جدي حول ظاهرة العنف وآليات علاجها، كما ظل وزير التعليم العالي صامتاً ولم يخرج بأي تصريح أو بيان.
2_ أتت أحداث جامعة الحسين بعد ما يقاربا لشهر على أحداث جامعة مؤتة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مجلس التعليم العالي لم يقم بأي خطوة حقيقية على الأرض لمواجهة ظاهرة العنف الجامعي خلال هذا الشهر.
3_ جاء بيان وزير التعليم العالي أمام مجلس النواب قبل أيام استمراراً لنهج اختطته الحكومات المتعاقبة في مواجهة ظاهرة العنف الجامعي وهو النهج الذي أطلقنا عليه مصطلح “سياسة النعامة”، فالحكومة تريد أن تنشأ عيادات علاج نفسي ووضع رقابات صارمة على كل طالب داخل الحرم الجامعي، دون أي حديث حول جذور هذه الظاهرة وآليات حقيقية لعلاجها.
4_ إن ما طرحه عدد من النواب في الجلسة المخصصة لمناقشة العنف الجامعي من مطالبة بتوحيد الزي للطالبات وإلغاء الاتحادات الطلابية تدلل على قصور في قدرة هؤلاء النواب على قراءة هذه الظاهرة، وتعكس حجم المعاناة التي سيستمر المواطن الأردني بمعاناتها نتيجة لإفرازات “الصوت الواحد”.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نطالب وزير التعليم العالي بكشف توصيات لجنة مواجهة العنف الجامعي التي تم تشكيلها في عهد الوزيرة رويدا المعايطة، كما نطالب بتطبيق التوصيات التي خرجت بها وثيقة المجلس الاقتصادي الاجتماعي “أمان المواطن وأمن الوطن”.
هذا وستقوم “ذبحتونا” قريباً بتقديم مذكرة إلى رئيس الوزراء حول مقترحاتها لحلول حقيقية لظاهرة العنف الجامعي.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
11 أيار 2013