زاد الاردن الاخباري -
زياد دلكي - لأكثر من 7 ساعات متتالية ومع بزوغ شمس الأغوار الدافئة كان عدد كبير من مختلف شرائح أبناء لواء الأغوار الشمالية قد حملوا أنفسهم ليكون اعتصامهم في منتصف ووسط اللواء حيث تم اختيار منطقة جسر وادي الريان الواصل ما بين قرية ابو هابيل وبلدة الريان كنقطة انطلاق للاعتصام الذي دعى له الكثير من صفحات الفيس بوك وبالأخص الصفحة الرسمية لتجمع أبناء الأغوار الشمالية ،حيث احتشد الشيب والشباب والكبار والصغار وهم يحملون اليافطات التي تنادي بتوسعة الطريق الواصل ما بين دفتي اللواء بشماله وجنوبه ،لا سيما وان هذا الشارع الدولي كان قد قطف زهرة الكثير من شباب اللواء وذلك لضيقه وقربه من المواطنين على جوانبه الشرقية والغربية .
هذا ومما لفت الأنظار قدوم فريق آخر من المواطنين وهم يرتدون الأكفان البيضاء دلالة على جاهزية الموت الذي ربما قد يلاحقهم على هذا الطريق في هذه الزحمة البشرية التي تنادي اليوم وبأعلى صوتها لا للتهميش ..ولا لنسيان الأغوار من قبل المسئولين ولا للوعود الفارغة التي طالما اطلقها الوزراء .
هذا وعلق بعضهم عن المنحة التي قدمت من قبل الحكومة اليابانية قبل نحو عامين تقريبا بشأن هذا الطريق لتوسعته من الشونة الشمالية ولغاية الشونة الجنوبية ،حيث أشار اليها رئيس بلدية معاذ بن جبل سابقا .. الأستاذ علي الدلكي.. وأفاد أنهم قد زاروا وزارة الأشغال المعنية بذلك حينها وقد اخبرهم وزير الأشغال بان هناك أولويات وما نراه بعد ذلك سوى إصلاحات وترقيع مطبات وحفر ما هي سوى ضحك على الذقون .
ويذكر أن متصرف اللواء كان قد لازم المعتصمين ووعدهم بتوصيل مطالبهم للجهات المعنية وقبل أن يفض الاعتصام وافق مرور سيارة معالي وزير الصحة اثر قيامه بزيارة رسمية لمستشفيات اللواء وقد ترجل معالي مجلي محيلان والقى السلام على المعتصمين ووعدهم بان ينقل ما شاهده للمعنيين من معاناة لضيق الطريق وحاجة المواطنين في اللواء إلى ما ذكره المعتصمين من توسعة وإعادة تعبيد للطريق الواصل ما بين شمال وجنوب اللواء والذي يمتد من الشونة الشمالية شمالا ولغاية الكريمة جنوبا .
هذا وقد فض قبل قليل الاعتصام بناء على ما ذكر من وعود قدمت للمعتصمين من قبل الجهات المعنية نقلها متصرف اللواء عدنان العتوم .
ويشار إلى الدور الكبير للأجهزة الأمنية التي تواجدت بشكل كثيف للعمل المحافظة على أرواح الناس من خلال تنظيم حركة السير الدائبة على ذاك الطريق الدولي الخطير .