زاد الاردن الاخباري -
وافقت عشائر الحويطات في قضاء المريغة والحسينية امس السبت على تمديد العطوة التي منحوها لشيوخ ووجهاء من الاردن قبل نحو اسبوعين في الاحداث الاخيرة بجامعة الحسين من عشرة ايام لمدة 20 يوما أخرى لتواصل الجهات المعنية دورها المنوط بها للوصول الى الجناة في جريمة القتل التي راح ضحيتها 4 شبان خلال مشاجرة في جامعة الحسين الشهر الماضي.
وكانت جاهة كبيرة ضمت عددا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف محافظات الوطن ونوابا، قد زاروا امس مضارب عشائر الحويطات في بلدة قرين في قضاء المريغة، لتجديد المهلة العشائرية التي منحتها عشائر الحويطات والتي تنتهي اليوم ومدتها عشرة ايام حسب الاعراف العشائرية المتبعة للسير في اجراءاتها التحقيقية والبحثية للوصول الى الجناة والكشف عنهم خلال هذه المدة، حيث كان في استقبال الجاهة لدى وصولها مضارب عشائر الحويطات شيوخ ووجهاء الحويطات، الذين قدروا للجاهة هذه المبادرة الطيبة والتي تنم عن طيب الشعب الاردني وحسن اخلاقه وعاداته، فيما اكد الجميع على عمق العلاقة والروابط بين العشائر الاردنية ونبذهم لكافة اشكال العنف المجتمعي لأنه غريب ودخيل على مجتمعنا الاردني الذي يعتز بوحدته الداخلية.
وعبر المشاركون في الجاهة عن استنكارهم الشديد للجريمة النكراء التي اودت بحياة الشباب الاربعة وإصابة عدد من الطلبة والأحداث الاليمة التي تبعتها ، مثمنين في ذات الوقت الجهود الكبيرة التي تبذلها الاجهزة الرسمية والأمنية في محافظة معان للوصول الى مرتكبيها.
ودعا المشاركون بالجاهة جميع الاطراف المعنية في هذه القضية للتحلي بالصبر لحين كشف الحقائق والوصول الى الجناة، لان مصلحة الوطن هي غاية جميع الخيرين وعشائره على امتداد مساحته. من جهته أكد االنائب الدكتور زكريا الشيخ والذي كان على رأس الجاهة ان الروابط القوية التي تربط ابناء الوطن وعشائره في بواديه ومخيماته ومحافظاته هي مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا لأنها تشكل اللحمة الوطنية التي نعتز بها جميعا في وطننا الغالي.
وأضاف الشيخ اننا ومن منطلق واجبنا كأبناء وطن حريصون على وحدة هذا الوطن وصون ممتلكاته ونؤكد دور الاصلاح والتهدئة. بدوره اكد الشيخ حسين ابو نوير على ان مثل هذه القضايا الدخيلة على مجتمعنا تحتاج لتواصل الجهود الخيرة من قبل دعاة الاصلاح والخير لإزالة الخصومات وإحلال الوئام بين ابناء الوطن الواحد ووضع حد للسلبيات التي تسيء لسمعة الوطن ومواطنيه والمرفوضة منا ومنكم جميعا.
وكان ابناء معان وعشائرها قد منحوا الحكومة قبل عشرة ايام مدة شهر لتواصل عملها في التحقيقات التي تكشف عن الجريمة ومرتكبيها.
ولعبت الجهود العشائرية التي قام بها عدد كبير من شيوخ ووجهاء عشائر الوطن في تهدئة النفوس ووضع حد للاختراقات الامنية التي كانت تتعرض لها الطرق الدولية.
الدستور