زاد الاردن الاخباري -
أكد عدد من المزارعين في منطقة قاع السعديين بوادي عربة التابعة إلى محافظة العقبة وجود ومشاهدة أعداد كبيرة من مجموعات الجراد الصحراوي تغزو مزارعهم وتتلف المحاصيل.
وقالوا إن ظهور مجموعات من الجراد الصحراوي في مناطقهم أثار مخاوفهم على محاصيلهم بعد مشاهدة حشرة الجراد في حقولهم، مبدين تخوفهم من انتشار هذه الحشرة الفتاكة في حال عدم مكافحتها من قبل الجهات المختصة، مطالبين وزارة الزراعة ضرورة مكافحة هذه الآفة قبل تكاثرها وانتشارها في المنطقة.
وأكد شهود عيان أن اعدادا كبيرة دخلت أمس تلك المنطقة بشكل منفرد ومجموعات في مختلف مناطق قاع السعديين، لافتين أنهم شاهدوا كميات تقدر بـ "الآلاف " من الجراد.
وقال المزارع سليمان السعيديين انه شاهد أعدادا كبيرة من الجراد كبير وصغير الحجم منتشرة في حقول المزرعة، اضافة إلى المناطق المجاورة من المنطقة الحدودية المجاورة لوادي عربة، مؤكداً ان مديرية زراعة العقبة قامت بالفترة الأخيرة بمكافحة هذه الحشرة الفتاكة من خلال رشها بالمبيدات الزراعة، الا انها عادت بعد ان قامت الجراد بوضع بيوضها بين المزروعات.
واشار السعيديين إلى ان حشرة الجراد اتلفت محصول القمح الذي انتظر حصده، مطالباً وزارة الزراعة بإعادة رش مجموعات الجراد المنتشرة بكثرة في هذه المنطقة لتفادي وقوع خسائر اخرى كبيرة بين المزروعات.
ورفض المزارع مفرج السعيديين رش مزروعاته بالمبيدات الحشرية بحجة ان المزارعين يقومون بحصد القمح والشعير، وبين السعيديين ان المزارعين الذين انتهوا من حصد مزروعاتهم وضعوا اغنامهم ومواشيهم في تلك المزارع وفي هذه الحالة لا يمكن رش الجراد الصحراوي.
وابدى المزارع السعيديين تخوفه من ضرر هذه الحشرة الفتاكة على المزروعات الاخرى مثل البطيخ والشمام والبندورة وغيرها، داعياً وزارة الزراعة الاهتمام بعناية بالمزارع التي لم يتم حصد مزروعاتها.
من جهته قال مدير زراعة محافظة العقبة المهندس جمال العوران إن مديرية الزراعة تلقت اتصالا هاتفيا من بعض المزارعين حيث تحركت على الفور فرقة استكشافية مختصة للتأكد من ذلك الامر، لنقل ملاحظاتهم اولا بأول في حال رأوا اي تواجد للجراد للعمل على مكافحته قبل تكاثره وانتشاره.
وأكد العوران ان الجراد الصحراوي حالياً موجود منه مجموعات في منطقة قاع السعيديين بوادي عربة بالإضافة الى وجود في الواجهة الجنوبية مع الحدود السعودية ، واشار العوران إلى ان سبب عودة الجراد الصحراوي هو وجود البيئة المناسبة لتوطين مجموعات الجراد والتزاوج ووضع بيضها في منتصف شهر اذار / مارس الماضي بالمزروعات والتي تتصف بتلك المناطق بالرطوبة العالية مما أسهم في تكاثر الجراد والذي اصبح عمره حالياً اكثر من اسبوعين.
وبين العوران ان وزارة الزراعة سابقاً قامت برش تلك المناطق بالتعاون مع بعض الجهات المعنية الا ان وجود حالياً وبأعداد ليست بالبسيط حتم علينا اعادة رش المزروعات بالمبيدات الحشرية ، مؤكداً انه تم رش بعض المزروعات الا ان بعض المزراعين رفضوا رش مزروعاتهم بحجة ان الغنم تأكل منها بالإضافة الى قرب موسم الحصاد وعملية الرش تأثر على حصد المزروعات والاغنام بشكل عام .