زاد الاردن الاخباري -
قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إن توفير حقوق النساء الأمهات الصحية الطريق الوحيد لإنقاذ الأطفال من سوء التغذية والأمراض الناتجة عنه.
واشارت الى تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الشهر الماضي بعنوان "تحسين تغذية الأطفال: الحاجة الملحة القابلة للتحقيق من أجل التقدم العالمي" والذي اظهر انه في عام (2011) عانى اثار التقزم (الوجه الخفي للفقر )165 مليون طفل دون سن الخامسة اي بواقع طفل من بين كل أربعة أطفال ما نسبته 26 بالمئة ، مما ينتج عنه آثار صحية قد تنهي حياتهم أو تقضي على مستقبلهم.
وقال التقرير ان انتشار التقزم في الاردن بين عامي (2007-2011) وصل الى نسبة (8بالمئة) من الأطفال ، وحسب إحصائيات عام (2011) فقد بلغ عدد الأطفال الذين يعانون التقزم (65) ألف ، وبنسبة تقل عن 1 بالمئة من حالات التقزم في العالم، في حين كان معدل الوفيات للأطفال دون سن الخامسة (21) لكل ألف .
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن التقزم وهو انخفاض الطول مقابل العمر ناتج عن عوامل رئيسية هامة تتعلق بالأمهات والأطفال على حد سواء ، وليس نتيجة للغذاء وحده ، اذ يتأثر الوضع التغذوي بتمتع الأم والطفل بالغذاء والصحة والرعاية.
كما تشير الى ان صحة الأطفال ذكوراً وإناثاً ترتبط بشكل مباشر بصحة أمهاتهم ، وان الاهتمام بالأمهات قبل وفي فترة الحمل وبعده يؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وتغذيتهم خاصة في الأشهر القليلة التالية على الولادة الى عمر السنتين.
ويؤكد التقرير أن الفئات المحرومة والمهمشة في المجتمع هي الأكثر تأثراً بحالات سوء التغذية والتقزم، فعلى المستوى العالمي يعاني ثلث الأطفال الريفيين دون سن الخامسة من التقزم، مقابل معاناة ربع الأطفال في المناطق الحضرية.