زاد الاردن الاخباري -
حسان الرواد - باستثناء يوم الافتتاح الذي كان تحت رعاية رئيس الوزراء وشهد الإعلان عن بدء فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية لعام 2010 بحضور رسمي وشعبي ملحوظ, فقد تميزت فعاليات الأيام الأخرى بقلة الحضور الجماهيري لدرجة أن بعض الفعاليات غاب عنها الجمهور والمهتمين, بحيث اعتمد بعض الغيورين في اللجنة المنظمة على علاقاتهم الشخصية بالمؤسسات التعليمية في الزرقاء لإرسال مجموعات من الطلبة لإسعاف الموقف, كما أن بعض الفعاليات المتميزة من فرق عربية للعروض المسرحية الخاصة بشريحة الأطفال, والتي أقيمت في المدرج الرئيسي, شهدت أيضا هذا الغياب الملحوظ, الأمر الذي لا يبشر بالخير خاصة إذا ما علمنا أننا ما زلنا في البداية وينتظرنا الكثير, ومن خلال المتابعة اليومية لهذه الفعاليات, ومن مبدأ النقد البناء ولضمان نجاح وتميز الزرقاء بلونها الثقافي لهذا العام فعلى اللجنة العليا أن تتدارك الأمور التالية والتي تعتبر من الأسباب الرئيسية لتغيب الجمهور والمهتمين.
أولا: ضعف الجانب الإعلامي من جانب اللجنة العليا المشرفة والمتمثل بالنقاط التالية.
1- غياب اللوحات الإعلانية في مدينة الزرقاء الخاصة بالزرقاء مدينة الثقافة الأردنية لعام 2010.
2- غياب التنسيق بين اللجنة العليا من جهة وبقية المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة الزرقاءمن جهة أخرى.
3- عدم الترويج المسبق للفعاليات التي أقامتها اللجنة العليا, الأمر الذي أدى إلى الحضور المتواضع جدا لهذه الفعاليات, رغم أهمية هذه الفعاليات وتكاليف استقدام الفرق من قطر والجزائر وسوريا.
4- المواعيد غير المناسبة, حيث أن أكثر الفعاليات تبدأ الساعة الخامسة عصرا إذا ما علمنا أننا بالتوقيت الصيفي.
5- يجهل أكثر أبناء الزرقاء وجود مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي الذي يقع خلف مبنى المحافظة مباشرة وتقام فيه أكثر الفعاليات, وهو صرح ثقافي متميز, ولا توجد لوحة واحدة على الشارع الرئيسي تشير له.
ثانيا: على اللجنة العليا أن تعي هذا الخلل وتعيد الحسابات, وتعمل على معالجة الخلل الإعلامي البحت رغم جودة التنظيم وكثرة الفعاليات ونوعيتها, لضمان النجاح وتعميم الفائدة, وحتى لا تضيع الجهود الكبيرة المبذولة والتي لا نقلل من قيمتها, ولتكون الزرقاء مدينة الثقافة والانتماء عن جدارة واستحقاق.
rawwad2010@yahoo.com