أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدجاجة والأرغفة

الدجاجة والأرغفة

04-05-2010 10:06 PM

حكاية خرافية من وحي الخيال الشعبي
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يحكى أن أحدهم أرسل دجاجة للفرن ، ليقوم بشيها ، لتكون على مائدة طعامه وعياله ، وقد جهزها بأطيب البهارات ، وتركها وذهب لبعض الوقت ريثما تنضج ، وبالفعل وضعها الفرّان في الفرن ، وما بدأت النار تنضج الدجاجة ، حتى خرجت الرائحة الشهية تقتحم كل شيء ، تعلن عن الدجاجة الشهية ...!!!
وأمام رائحتها الشهية ، لم يستطع الفران وعماله كبح جماح شهيتهم أمام الدجاجة ، فأخرجوها من الفرن ، والتفوا حولها وأكلوها عن آخر قطعة فيها ...!!!
ولم يلبث صاحبها وأن جاء يسأل عنها ، فأخبره صاحب الفرن أن الله عز وجل حقق معجزة من خلال دجاجته ، وأنه دخل وإياها التاريخ ، حيث فور خروجها من الفرن نبت لها جناحان من النور ، وحلقت بالسماء طائرة ..!!
ولكن هذا الكلام الخيالي لم يرق لصاحب الدجاجة ، وأصر على الحصول على دجاجته ، فهو ليس من هواة التاريخ ، ولا يريد دخوله ، وعشاء أسرته على الدجاجة أهم من كل التاريخ .
وبين أخذ وعطاء وكلام بلا نتيجة ، قرر الرجل رفع أمر الفران إلى القاضي ليأخذ حقه بالقانون ، ما دام الذوق لم يأتِ بنتيجة ، إذ أصر الفران على روايته بشهادة عماله ، ورفض دفع ثمنها ، لأنها طارت بجناحين من نور ، وأصبحت معجزة...!!!
وبعد أن استمع القاضي للطرفين أمهلهم للغد للنطق بالحكم ...!!!
وبعد خروجهم أرسل القاضي أحدهم للفرن ، وطلب منه إحضار (50) رغيفا ، وسيدفع القاضي له ثمنها بالغد ...!!
وفي اليوم التالي ، قال القاضي أن الأرغفة الخمسين نبت لها أجنحة ، وأرسلها بأثر الدجاجة لإحضارها والتبرك بمعجزتها الخالدة ، فإذا أحضرت الأرغفة الدجاجة تعود الدجاجة إلى صاحبها ، والأرغفة إلى صاحبها ، وإن لم تحضر ، يدفع القاضي ثمن الدجاجة لصاحبها من ميزانية المحكمة ، وليعوض الله الخباز بأرغفته ، لأنه البادئ بالمعجزات ...!!!
وتذكرني هذه الحكاية العجيبة بأخرى إذ حل ضيف على بدوي فقير ، ولم يكن لديه إلا دجاجتين ، فقرر قراء ضيفه بهما ، وليعوضه الله تعالى ...!!
فقام من فوره وذبح الدجاجتين ، ودفعهما إلى زوجته لأعدادهما لضيف الرحمن ، وخرج لبعض شأنه .. ريثما يتم طعام الضيف ...!!!
وعندما علت رائحة الدجاج ، قررت الزوجة أن تذوقه ، وأخرجت فخذاً وأكلتها ، فأعجبها ذلك وبدأت تسحب جزءاً وراء جزء ، حتى لم يبق إلا رقبة ، ناولته لأبن لها ، فأكلها ، وطلب المزيد ، ولكن كيف ، وهي لم تبقِِ ولم تذر ..؟؟
وصار الولد يبكي ، فسحبته قريبا من الضيف ، وضربته وهي تصرخ به : ألا تكف عن تلك العادة البذيئة ؟؟
ودفع الفضول الضيف أن يسأل عن تلك العادة ، فقالت أن زوجها اعتاد على إحضار الضيوف ، وقطع آذانهم ، وشيها وإطعامها لأبنه ، وأن الصبي أدمن أكل آذان الضيوف ...!!!
وما أن سمع الضيف هذا الكلام حتى خطف حذاءه وولى هاربا ...!!!
ولم يلبث صاحب البيت وأن عاد ، فسأل زوجته عن الضيف ، فأخبرته أن ذلك الضيف الناقص سرق الدجاجتين وهرب ...!!
فغضب المضيف لوقاحة الضيف ، وركض وراءه ليبحث عنه ، فهو ضحّى بكل ما يملك من حطام الدنيا لإكرامه ، ويكافئه بالسرقة.. ؟؟!!
فأي عيب أكبر من ذلك العيب..؟؟!!
واستطاع إدراكه من بعيد ، وصار ينادي عليه أن الواجب لنا واحدة ولك واحدة ، وهو كان يقصد الدجاجتين ، ولكن ذلك هرب أكثر لظنه أنه يريد أذناً من أذنيه ويهب له الأخري ...!!!
وقد مرت بي حكاية الرجل الذي أحضر سمكة كبيرة لزوجته ، وطلب منها إعدادها لطعامهم ، ودخل لينام ، فحضرت عندها جاراتها ، وكانت السمكة قد نضجت ، فأكلوها معا ، وأخذت قطعت فمسحت أصابع وفم زوجها بها ، وعندما استيقظ طلب إحضار السمكة ليأكل ، ولكنها أخبرته أنه أكل السمكة ونام ، وليشم أصابعه ، وعندما فعل شم رائحة السمك ، فتعجب من ذلك وقال : يا سبحان الله ، لم أشعر بذلك ، ومع ذلك أنا جائع فاصنعي لي شيئا لآكله ...!!!
وكم حكاية وحكاية شبيهة يضيق بها المجال ...!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع