نطق قدامى المحاربين ..... بعد نار وصمت وان كان متأخر بعض الشىء .... وبعدما ( دقت الفأس بالرأس ) .... واحتل الفقر مساحات تلو المساحات ... وطغى على مراسم افواه الجياع .... وثار الغضب في كل مكان .... وصمتت الظروف ... وسلكت المتاهات ..... وسقطت الجدارن ومات الخائفون .... وناحت الثكلى .... وبكى الشهداء غضب .... وصعدت اسمائهم تناطح الريح والسحاب ........تعانقت القبور والرواسي ..... والشواهد نطقت رغم الصمت عشقا ..... لبيك يا ارض الاجداد.... يامحط الاسراء .... من هنا البدايات .... وقف العسكر السابقون يرفعون الرايات خفاقه تحمل المعاني ... والهتافات في كل مكان....اشرعة الحرب لديهم لاتنام ... فوهات البنادق قصائدهم .... هم الان هياكل بلا مأوى .... نالت النارمن اجسادهم الدافئه... وهم الحيارى لغتهم الصمت ... بكاء اطفالهم مغناة حزن ... ينخر الويل الهامات ..... التي شاخت فكرا وهم .... وراح الندم يدخل البيوت ...والعقول ......وراحت الحقيقه تلامس مكامن الندم ناطقه ياوجعي ......ظلام الحياه افق بصر عيونهم ... يتحرك الاخرين قوافل ..زرافات ...وهم للخلف سائرون على روؤسهم يكتب ان لله وان واليه راجعون .......الصيف لديهم حكايه .. قصه ... سفر حيث اللاعودة ..... شتائهم لحظة وداع .....هائمون ...باحثون عن امل مفقود ياولدي .... مواكب الاعانات تحاصر حدودهم .... تحت جميع العناوين ... بنادق اعياد اطفالهم بلا صوت ..... غيارى هاجمهم الحياء ... لبسوا الخمار خجل ..... آنات جوعم حركت الحجر ....والشجر ومع هذا وتلك صامتون .... نطقت الحروف بعد صمت وأي صمت .... ووقفت تطرق ابواب الحقيقه بمطرقة العوز ... والجوع والحرمان .... رسمت الخرائط ... والحدود وأرقام لاتعرف طريقها ... عربات المهاجرين عن اوطانهم ... تعبر وادي الذوبان .....وهوايات داسها السارق ..... ونامت العشيره .. والرقم .. والدفتر ... تحرس الوطن النائم بلا نطق ... القادم الينا مخيف .... قيود المعاصم الباحثه عن النهايات ... تغازل .. تلاطف ..تمارس البغاء ...تعاركت الحبال والجبال ....ودست الافاعي سمها .... بين الطرقات وبكت الطيور على مهاجريها وغنت للوطن حيث الرجوع مرات مع الريح عائدون نحمل المشاعل القصائد ... النار رسم الوطن .... نزاوج النار والرمل ... نحاكي الليل ...... نعد النجوم ..... ولكننا نبكي الاحرار الذين ارتفعوا على المقاصل ليسقط الواهمون .... على بوابة الشرق .... دموع الاحزان لن ترحمهم... حاربوا الفساد ... في الطرقات ... البيوت .... الحوانيت ...وتركوا قوافل الفاسدين تتكاثر ...السراق في كل مكان ... حدودهم الفضاء الحزين .... السلام لديهم كأس ليله حمراء .....المحاربين عائدون .... للخنادق ... للاطلال ... يغازلون .... وان اكلت ماكنة الشواء اجسادهم ... واحتل الفقر جيوب اطفالهم الفارغه .... وان غادرهم الشاطر والمشطور حتى صار امنيه ... صمت القضاه على الفقر ونام القاضي ومطرقة الحق في ليلة ظلماء دامسه .... تحركت العمائم تدعوا نفير شد البطون الفارغه ..... تناقل المغادرون الاخبار .... رحيل وطن ... ذوبان .... هوايات ... ارقام نامت في المدافن .....وبكت فلسطين على تلالها تودع الاهل ... والاسم .....حيث الريح والاعصار .... نطق العسكر نحن العائدون قنابل النار .... يأارض الاسراء ... واللطرون ... وباب الواد ... عائدون احزامة نار ...وقف الثائرون على مقصلة الموت لعينيك ....فأارتفعوا لعنان السماء .... وسقط الاخرون حيث الهذيان ... وكهوف كلامهم بلا طعم ..... رسم قدامى العسكر غزل الكلام ..... آنات وجوع ....وحرمان .......فكان حربهم بيان وقلم زواج الورق .... رسموا الحرب للاطفال .... بعدما جفت منابع العروبه لحظات ... عينهم على فلسطين ....وشوقهم لبغداد .....نطقت مدافعهم تلامس الحقيقه والفؤاد .....زغردت النساء الحبالى لعلهن يلدن احرار ......... ودعونا لانطوي ملفات الاحرار.....