زاد الاردن الاخباري -
لامست أسعار البندورة في سوق عمان المركزي حاجز "البلاش" بعد ان وصل سعر أفضل صنف منها الى "شلن" خمسة قروش، في حين هبط سعر الأصناف الأقل جودة لقرشين وثلاثة قروش، وفقا لما أدلى به نقيب تجار الخضار والفواكة أحمد ياسين.
وقال ياسين ان ذروة الانتاج في هذه الأيام تتواجد بالأغوار، ويبلغ استهلاك المملكة اليومي من البندورة 350 طنا، فيما يدخل السوق 600 طن، بمعدل 250 طناً فوائض.
وأوضح ان هذه الفوائض كانت تصدَّر، وبالتالي تحافظ على السعر في حدوده المعقولة، لكن مع توقف البرادات (شاحنات النقل) الأجنبية ومنعها من دخول المملكة حدث هذا الخلل.
واضاف ان وزارة النقل هي المسؤولة المباشرة عن هذه القضية، خصوصا وأنها تسمح للبرادات الأردنية بالخروج فارغة من الحدود "فهي عندما تنقل الخضار من مصر الى السعودية مثلا، تربح أكثر من نقلها من الأردن للخليج"، الأمر الذي أدى الى ارتفاع كبير في أجور النقل.
وبين أن أجرة البراد الى دبي صارت بـ16 الف درهم (نحو 3 آلاف ومئتي دينار أردني) بدلا من 6 آلاف درهم في الأوقات السابقة، وأجرة النقل من عمان الى مسقط لامست ذات الحدود، والكويت 250 دينارا كويتيا بدلا من 750.
وقال ان أمانة عمان الكبرى شريك مع وزارة النقل في هذا الانخفاض الكبير بالأسعار والخسارة على جيوب المزارعين؛ إذ أن اقتطاعها من صادرات الخضار لما قيمته 20-25 بالمائة يزيد من الخسائر، وهذا غير موجود في أي مكان بالعالم.
وشن مزارعون هجوما على الحكومة، واتهموها بمحاربتهم في أرزاقهم، ومحاربة الزراعة والمزارعين الأردنيين من خلال إجراءاتها التي وصفوها "بالتعسفية" تجاههم.
وقالوا ان الحكومة تعمل على اجهاض الزراعة في الأردن، فبيوت البلاستيك في الاغوار انخفضت من 20 الف بيت في العام الفائت الى 4 الاف هذا العام، وفقا لما قاله المزارع رضوان الهواملة.
فيما قال المزارع والتاجر صبحي الطراونة ان الخاسر الأكبر من إجراءات وزارة النقل والزراعة هو المزارع لأنه الحلقة الأضعف، والذي يسهل أكل حقه، تبعا لقوله.
محمد العزازمة وهو مزارع في الأغوار الجنوبية قال عندما يرتفع كيلو البندورة ويلامس حاجز الدينار يستشيط الناس غضبا، اما عندما تهوي الأسعار لـ"البلاش" فإن الناس لا تأتي على ذكر المزارع "الكحيان" وفقا لتوصيفه.