زاد الاردن الاخباري -
لوح عدد من أهالي لواء الشونة الجنوبية بإغلاق الطريق الدولي الذي يربط العاصمة عمان بمناطق وادي الأردن وجسر الملك حسين أثر وفاة شقيقتين في حادث دهس على الطريق ذاته ليرتفع عدد الوفيات إلى ( 13 ) وفاة.
وطالب الأهالي بالإسراع في توسعة وإنارة الشارع الرئيسي الذي يربط الأغوار الشمالية بالوسطى بالجنوبية محملين الحكومة مسؤولية وفاة العديد من الأبرياء، وأضافوا بأن الشارع المذكور غير مؤهل لاستيعاب الكم الهائل من السيارات اضافة الى وجود حفر ومطبات تتسبب في حدوث كوارث مرورية بشكل يومي.
ويشير الأهالي إلى أهمية الطريق من النواحي الزراعية والاقتصادية والسياحية، إضافة إلى انه حلقة وصل ما بين المعابر والجسور التي تربط الأراضي المحتلة بالعاصمة، محذرين من الخطورة الكبيرة التي يشكلها الشارع بوضعه الحالي في ظل تزايد وتضاعف حركة السير طيلة أيام العام.
ويطالب أهالي بلدتي الكفرين والمشرفة في لواء الشونة الجنوبية وزارة الأشغال العامة بضرورة إنشاء مطبات على الشارع الرئيس الذي يربط شارع البحر الميت بباقي مناطق لواء الشونة الجنوبية وجسري الملك حسين والأمير محمد.
ويشير الأهالي الى تعرض أبنائهم الى حوادث سير متكررة عند ذهابهم الى مدارسهم بسبب عدم وجود رصيف أو حرم للشارع، مضيفين بأن السرعة الزائدة تعتبر من أكثر المشاكل التي يعانون منها، مشيرين إلى أن الشارع يمر من وسط التجمعات السكانية وبالقرب من المدارس ويشهد حركة سير كثيفة وخاصة للشاحنات الكبيرة.
ويؤكد موسى شلاش العدوان أن الشارع يهدد السلامة المرورية، وأودى بحياة عدد من أطفال وأهالي البلدة منوها الى أنه أنشئ قبل أكثر من 30 سنة، ومنذ ذلك التاريخ ما زال على حاله باستثناء بعض أعمال الصيانة، وطالب بإقامة مطبات على الشارع للحد من الحوادث التي تنتج عن السرعة الزائدة.
ويضيف العدوان أن الشارع يعتبر من أكثر الشوارع حيوية في اللواء كونه يربط مناطق لواء الشونة الجنوبية والمناطق الشمالية من وادي الأردن بالعاصمة عمان، وتستخدمه سيارات المسافرين من جسر الملك حسين والشاحنات المحملة بالبضائع المستوردة من الأراضي الفلسطينية عدا السيارات التي تنقل الخضار الى سوق عمان المركزي مما يستوجب العمل على توسعته إلى مسربين للحد من الحوادث المرورية عليه، مشيرا إلى أن سعة الشارع على المخططات هي 40 مترا والمنفذ منه 6 أمتار فقط.
وأشار عدد من الأهالي القاطنين في البلدات المحاذية للشارع إلى أن الحركة السياحية والتجارية مع السلطة الوطنية والكيان الصهيوني تنشط خلال أشهر الصيف وخاصة مع عودة المغتربين وبدء عطلة المدارس والجامعات واصفين الشارع بـ " شارع الموت " من شدة خطورته.
وأضافوا بأن حركة السير الكثيفة وخاصة السيارات الكبيرة المحملة بالبضائع والمواد الإنشائية والمنتجات الزراعية تسببت بالكثير من الحوادث المرورية وتؤدي إلى عرقلة السير نظرا لضيق الشارع الدولي الذي بالكاد يتسع لسيارتين متقابلتين.
وبحسب المواطنين أن كثرة الأشجار على جانبي الطريق ووجود أنابيب ري زراعية ضاعفت من المشاكل والإرباكات المرورية للسائقين والأهالي على حد سواء عدا الحفر والمطبات التي خلفتها المياه المتسربة من أنابيب الري التي أضرت بالبنية التحتية للشارع، لافتين إلى أن الوعود بتوسعة الشارع وإزالة المعوقات قد طالت رغم تضاعف حركة المرور.
ويشير عدد من سائقي السيارات العاملة على خط عمان جسر الملك حسين انه لم تجر لهذا الشارع أعمال صيانة منذ سنوات باستثناء طمر بعض الحفر والمطبات التي سرعان ما تعود بفعل المياه المنسابة عليه من الأنابيب، منوهين إلى أن الشارع يشهد حركة سير كثيفة في هذا الوقت من السنة كونه الشارع الوحيد الذي يربط العاصمة عمان مباشرة بالجسر.
وذكروا أن الشارع بوضعه الحالي يعتبر من النقاط المرورية الخطرة لأن الاليآت الزراعية والشاحنات الكبيرة المحملة بالبضائع تعمل على خلق أزمات مرورية فيما لا يستطيع سائقي المركبات التفادي أو الهروب من المخاطر التي يواجهها لوجود أشجار وأنابيب مياه على جانبي الشارع، وطالبوا الجهات المعنية بالعمل على توسعته بالسرعة الممكنة لما له من أهمية كبيرة كشارع حيوي.
بدوره أكد أمين عام وزارة الأشغال العامة والإسكان م. سامي هلسة أن وزارة الأشغال العامة والإسكان وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA قامت بإعداد الدراسات الهندسية لتوسعة وتحسين الطريق الممتد من الشونة الشمالية وصولا إلى الشونة الجنوبية ولغاية تقاطع الكفرين وللجزء المتفرع منه إلى تقاطع الرامة وبطول إجمالي حوالي ( 90) كم لتصبح طريقا بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية، وأن التنفيذ مرهون بتوفر التمويل اللازم لذلك من قبل الوكالة اليابانية.
وشدد على أهمية فتح هذا الطريق الذي يربط الشونة الشمالية بالشونة الجنوبية وصولا إلى شارع البحر لما له من أهمية اقتصادية وسياحية، منوها إلى أنه طريق إقليمي يربط شمال وجنوب ووسط مناطق الأغوار وأنه بربط المعابر والجسور بالعاصمة عمان.
وأكد هلسة أن الدراسة قدرت كلفة المشروع بـ (150) مليون دينار إلا أن وزارة التخطيط لم تدرج الموضوع على موازنة هذا العام.
وأكد أن الوزارة قامت بوضع جزء من شارع الشونة الجنوبية على أولويات العمل لهذا العام، وستتم صيانته وتوسعة أطرافه خاصة عند المنعطفات، منوها إلى أنه تم تخصيص مبلغ 70 ألف دينار لصيانته.
العرب اليوم