زاد الاردن الاخباري -
أكدت وزارة الصحة خلو الأردن من فيروس (كورونا)، وانه لم تسجل حالات جديدة في المملكة، سوى اصابتين في مستشفى الزرقاء الحكومي صيف العام الماضي.
وقال مدير مديرية الامراض السارية في الوزارة د. محمد العبدللات ان فايروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسي، وان عدد الحالات عالميا، بلغ حتى يوم أمس 33 حالة، خلفت 18 وفاة.
واشار الى ان أكبر تجمع للحالات كان في المملكة العربية السعودية، حيث ظهرت فيها 24 حالة، نجم عنها وفاة 14 شخصا العام الماضي، فيما ظهرت مؤخرا 15 حالة، نجم عنها 7 وفيات.
وبين ان الأردن يعمل، منذ اكتشاف حالتين في نيسان (ابريل) العام الماضي، مع المنظمات الصحية الدولية والجامعات، على استقصاء المرض، لمعرفة طرق انتقاله ومصدره وخازنه. لافتا الى ان الاجراءات الأردنية تمثلت في انشاء فرق في الشمال والوسط والجنوب تعمل على مدار الساعة على استقصاء المرض ومتابعة اية حالات يشتبه باصابتها به.
ويشمل نظام الرصد امراض الانفلونزا والامراض التنفسية الشديدة، والكورونا، حيث تم التعميم على جميع المستشفيات في المملكة الابلاغ عن اية حالة، وخاصة ذات الرئة والامراض غير الجرثومية. واشار العبداللات الى ان الوزارة فحصت نحو 500 عينة وتبين ان جميعها سلبية (غير مصابة).
وبين ان الوزارة، وبالتعاون مع مركز مكافحة الامراض في اطلنطا وخبراء في مجال الامراض التنفسية، تجري استقصاءات وبائية بصورة مرتجعة، للتحري عن اية اصابات سابقة بين الكوادر والمخالطين، في محاولة للتعرف على النتائج التي ستظهر طرق انتقال المرض او اية معلومات اخرى تدعم دول العالم بها.
وتتركز طرق الوقاية من المرض، وفقا للعبدللات، في رصد امراض التنفس الشديدة، واستدامة اداب العطس والسعال، وغسل الايدي خاصة في المرافق الصحية، وعزل المشتبه بهم في غرف خاصة، وتقديم العناية العلاجية اللازمة لهم في الوقت المناسب.
وحول اجراءات وزارة الصحة في المطارات والحدود ومداخل المملكة خشية انتقال المرض، قال العبداللات انه لا توجد أية قيود او تعليمات بهذا الصدد، وبالتالي لا قيود على السفر في المطارات او نقاط العبور.
وشدد على ان الوزارة تتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال المرض، حيث باشرت قبل فترة وجيزة بتطعيم السوريين في مخيمي الزعتري ومريجب الفهود، واخضاع جميع الحالات التي يشتبه بها لنظام الرصد الوبائي.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت أمس عن 24 اصابة بهذا المرض، خلفت 15 حالة وفاة، ولاشخاص قضوا نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا، الشبيه بفيروس السارس، منذ آب (اغسطس)الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت ان عدد من قضوا بهذا المرض في السعودية منذ العام الماضي بلغ 11 شخصا.
وصرح مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي والبيئة كيجي فوكودا في مؤتمر صحفي في الرياض الاحد الماضي ان الفيروس الجديد يشكل "تحديا مهما وكبيرا" على الدول المتأثرة به والعالم بشكل عام. وقال ان الخبراء ما يزالون يسعون الى فهم جميع جوانب هذا الفيروس، وكيف يصاب به البشر. مؤكدا ان "الفيروس الجديد ليس هو فيروس السارس".
واوضح "هذا الفيروس جديد، وما تزال توجد العديد من الثغرات في معرفتنا به، وسيستغرق سد هذه الثغرات وقتا".
واضاف "الا ان أكبر قلق عالمي هو من احتمال انتشار هذا الفيروس الجديد. وأكثر ما يقلق هي الحالات المختلفة التي تشاهد في العديد من الدول، ما يدعم نظرية انه عند التلامس القريب فان هذا الفيروس يمكن ان ينتقل من شخص إلى آخر".
وقال ان "انتقال الفيروس من شخص إلى آخر ما يزال محدودا، في مجموعات صغيرة حتى الآن، ولا يوجد دليل على ان هذا الفيروس قادر على الانتشار العام بين المجتمعات".
ومنذ تسجيل أول حالة اصابة بهذا الفيروس في أيلول (سبتمبر) 2012، سجلت 34 حالة في العالم، قضى 18 منها، طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
ورغم ان معظم حالات الوفاة بهذا الفيروس سجلت في السعودية الا انه سجلت حالات في الأردن والمانيا وبريطانيا وفرنسا وقطر والإمارات.
ويعد هذا الفيروس قريبا من مرض السارس، الذي اثار الرعب قبل عشر سنوات في العالم، عندما انتشر في شرق آسيا وادى الى وفاة 800 شخص.
الغد