زاد الاردن الاخباري -
قال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس ان الافراج عن المعتقل الأردني في السجون العراقية إبراهيم غنيم السعودي بات في مراحله النهائية بفضل جهود كافة الاطراف المعنية في البلدين الشقيقين.
وأشار عباس في اتصال هاتفي مع «الدستور» الى ان اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بهذه القضية سيسهم في اصدار عفو خاص قريبا عن المعتقل ابراهيم غنيم السعودي .
وقال ان رئيس الوزراء نوري المالكي يولي الموضوع اهتماما كبيرا حيث اوعز الى الجهات ذات العلاقة بدراسة ملف معتقلي كلا البلدين والعمل على تسويته ، مؤكدا ان الجهات المعنية في العراق تدرس حاليا اصدار عفو عام عن المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية غير المحكومين بتهم أو قضايا إرهابية أو صادرة بحقهم احكاما بالإعدام ، والعمل على تبادل السجناء من خلال اتفاقية ثنائية سيتم توقيعها قريبا .
وقال عباس إن العلاقات الأردنية العراقية اصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية / العربية بفضل العلاقات الأخوية بين قيادتي البلدين وحرصهما على المضي قدما في تطوير هذه العلاقات المبينة على الاحترام المتبادل و التشاور والتنسيق المستمر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
واشار الى ان الحكومة العراقية تولي مشروع مد انبوب النفط بين البلدين اهتماما كبيرا ، مبينا انه سيتم استدراج العروض للشركات الاجنبية التي ستتولى تنفيذ المشروع نهاية العام الحالي وذلك فور الانتهاء من بعض المسائل الفنية والتقنية والقانونية المتعلقة بالمشروع ، موضحا انه يتوقع الانتهاء من العمل بالمشروع مطلع عام 2016 حيث سينقل الخط عند انجازه الى ميناء العقبة مليون برميل نفط يوميا .
من جانبه اشار النائب الاول لرئيس مجلس النواب النائب خليل عطية الى ان الجهود المبذولة من قبل الحكومة الاردنية بشان المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية سيكون لها نتائج قربية على ارض الواقع ، مبينا انه سيتم الافراج قريبا عن المعتقل ابراهيم السعودي وعدد اخر من المعتقلين الاردنيين ضمن الجهود المبذولة بين الحكومتين الاردنية والعراقية .
واشاد النائب عطية بمستوى التعاون القائم بين البلدين الشقيقين وحرص الجانبين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم الشعبين الاردني والعراقي .
وثمن شقيق المعتقل ابراهيم السعودي «عماد» الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في هذه القضية وتدخله الشخصي لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل الإفراج عن أخيه المحتجز في العراق منذ عشرة اعوام ، والتي كان لها الاثر الكبير لدى اشقائه وأسرته وأبناء عشيرته.
كما اعرب عماد السعودي عن شكره لرئيس الوزراء والأجهزة الامنيه ونواب واعيان الوطن كافه وشيوخ ووجهاء العشائر في البلدين الشقيقين والسفير العراقي في الاردن .
من جهتهم اشاد شيوخ ووجهاء عشائر محافظة معان بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة وحرصه على توفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن حيثما كانوا ، مؤكدين العهد الذي قطعه الاباء والاجداد بان يكونوا الجند الاوفياء المخلصين لهذا الوطن وقيادته الهاشميه في مسيرتها الاصلاحية لتطوير وازدهار الوطن الغالي .
ويبلغ عدد المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية والأميركية في العراق بحسب تقديرات المنظمة العربية لحقوق الإنسان نحو 50 شخصاً أغلبهم اعتقل في ربيع عام 2003 عقب الغزو الأميركي للعراق، غير أن لجنة المعتقلين السياسيين في الأردن وخارجه تقدّر أعدادهم بنحو 17 معتقلا .
الدستور