زاد الاردن الاخباري -
يعقد مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين اجتماعه غدا الخميس لمناقشة قضية امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي.
وقالت مصادر قيادية في الحركة الاسلامية ان شورى جماعة الاخوان المسلمين صاحب الولاية في تحديد من هو الامين العام للحزب سيتخذ قراره بخصوص الامين العام في الاجتماع.
وابلغت المصادر القيادية الى «الرأي» ان شورى الجماعة سيبحث قضية الامين العام للحزب وسط غياب التوافق على اية شخصية.
وقال القيادي ان الجهود التي بذلتها قيادات اسلامية لاقناع الحمائم والصقور بالتوافق على شخصية لموقع الامين العام لحزب لم تنجح
ورجح عدد من اعضاء شورى الجماعة ان يكون قرار «شورى الجماعة» ترك امر اختيار الامين العام لشورى الحزب الذي سيجتمع يوم السبت المقبل وعدم التوصية باي اسم خاصة في ظل عدم التوافق بين الصقور والحمائم على اسم معين.
واشاروا الى ان التوجه العام لدى غالبية اعضاء شورى الجماعة بان يتم تفويض شورى الحزب باختيار الامين العام.
وقالوا ان الاجواء قبيل اجتماع شورى الجماعة تؤشر الى احتماليين اما ان يكون القرار لجهة اختيار شخصيتين واحدة من الحمائم والثانية من الصقور ليصار انتخاب احدهما من شورى الحزب او ترك الامر بالكامل لشورى الحزب دون تحديد اسماء.
وقال قيادي في الحزب ان قرار شورى الجماعة بترك امر اختيار امين عام الحزب لشورى الحزب يساعد في اعطاء استقلالية سياسية للحزب خاصة وان رموز تيار الحمائم تطالب منذ مدة باعطاء استقلالية للحزب كما ان اطرافا من الصقور بدات تطالب مؤخرا بان يكون اختيار الامين العام لحزب من قبل شورى الحزب.
وتشير القراءات الى ان الوضع الانتخابي داخل مجلس شورى الحزب البالغ عدده (120 عضوا) متعادل بين الطرفين الحمائم والصقور.
تيار الحمائم يدعم ترشيح المراقب العام السابق سالم الفلاحات لموقع الامين العام ، في حين يدفع تيار الصقور لترشيح زكي سعد بني ارشيد لموقع الامين العام للحزب.
وتؤكد قيادات اسلامية من التيارين اصرار كل طرف على دعم مرشحه وان الحسم سيكون من خلال الانتخاب في شورى الحزب بحيث يتنافس الفلاحات وبني ارشيد على موقع الامين العام.
وباصرار الطرفين على تقديم مرشح لموقع الامين العام يكون هناك تنافس لاول مرة منذ تأسيس الحزب بين اكثر من مرشح ، اذ انه في جميع المرات السابقة كان يتم اختيار الامين العام من قبل شورى الجماعة ويتم الموافقة عليه في شورى الحزب بالتزكية.
وترى شخصيات اسلامية الى ان لاول مرة يكون هناك اصطفاف بهذه الطريقة بين طرفين داخل الحركة الاسلامية على موقع الامين العام للحزب مما يؤشر على شدة الخلاف بين الصقور والحمائم على عدد من القضايا وخاصة اولويات المرحلة المقبلة وكيفية التعامل مع المستجدات.
قيادات اسلامية ترى ان شخصية الامين العام للحزب مهمة في المرحلة المقبلة خاصة في ظل الاستعدادات للانتخابات النيابية القادمة والتي ستجرى في نهاية العام.
ويشار الى مجلس شورى الحزب سيجتمع يوم السبت القادم لانتخاب الامين العام واعضاء المكتب التنفيذي واعضاء المحاكم الحزبية اضافة الى رئيس مجلس شورى الحزب من بين اعضائه.
الرأي