زاد الاردن الاخباري -
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الدول العربية والإسلامية، التي تربطها علاقات سياسية بالاحتلال الصهيوني، بإعادة النظر في هذه الاتفاقيات، التي "منحت الاعتراف للعدو، ووفرت له الغطاء لمزيد من الاستيطان، وفتحت الباب أمامه واسعاً لإقامة علاقات مع دول كانت ملتزمة بمقاطعته بموجب قوانين المقاطعة"، على حد تعبيره.
وحمل الحزب في بيان صدر عنه أمس، بمناسبة الذكرى 65 للنكبة، السلطة الفلسطينية مسؤولية استمرار الاحتلال، لـ"تنكرها لنهج المقاومة والسير وراء سراب السلام الخادع".
وقال إن "فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض عربية إسلامية، لا يحق لأحد التنازل عن أي جزء منها مهما كانت صفته".
كما دان الحزب الموافقة على مبدأ تبادل الأراضي مع دولة الاحتلال، لما يمثله ذلك من "تفريط بالقضية، وتنازل عن ثوابتها، وتنكر لدماء الشهداء".
وأكد الحزب حق عودة اللاجئين الى اراضيهم التي طردوا منها بالقوة، قائلا إنه "حق ضمنته لهم الشرائع والقوانين الدولية"، وهو "حق فردي وجماعي وليس لأحد التنازل عنه".
وثمن المواقف البطولية التي يخوضها الأسرى الأردنيون في معركتهم مع ادارات السجون الإسرائيلية، مشددا على ضرورة دعم مطالبهم، وانتقد تقصير الحكومة في قضيتهم، ودعا الى ضرورة متابعة أوضاعهم في اسرع وقت.
وأكد الحزب رفض المفاوضات مع إسرائيل ووصفها بـ"العبثية" قائلا "إنها وفرت الغطاء لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهيأت له الظروف للتوسع وانشاء المستوطنات".
ودان "العمل الاسلامي" توفير الولايات المتحدة الغطاء الدولي للاحتلال لحمايته من العقوبات الدولية.
وطالب الفصائل والاحزاب الفلسطينية بضرورة التوحد على برنامج وطني "يحفظ الحقوق والثوابت الفلسطينية لاستمرار النضال، وصولا الى العودة والتحرير".
وجدد رفضه لجميع الحلول "التصفوية" المطروحة، مثل الفيدرالية والكونفدرالية، اضافة الى صيغ ربط الاردن مع دولة اخرى قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ودعا الحزب الى استمرار قوافل كسر الحصار الى قطاع غزة، ورحب بزيارة رئيس الوزراء التركي التي يعتزم القيام بها الى قطاع غزة.
إلى ذلك، شدد الحزب على ضرورة تحرك الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقادة الدول العربية والإسلامية، والوقوف بحزم ضد سياسة العدو في تدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وكل إجراءات تغيير المعالم الحضارية للمدينة المقدسة، وكذلك ضد سياسة التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من زيارة القدس، وأداء العبادة فيها.
الغد