زاد الاردن الاخباري -
تفتتح وزارة التنمية الاجتماعية خلال الأشهر القليلة المقبلة دارا جديدة لإيواء وحماية المعنفات في محافظة إربد، بهدف تخفيف الضغط عن دار الوفاق الأسري في عمان، والتي تستقبل حالات تفوق طاقتها الاستيعابية، بحسب مدير الدفاع الاجتماعي في الوزارة محمد الخرابشة.
وقال الخرابشة، لـ"الغد" أمس، إن الوزارة كانت تسعى منذ فترة طويلة لإنشاء دار جديدة، موضحا أن التصور يقوم على إنشاء دور في أقاليم المملكة الثلاث، بيد أن تمويل هذه الدور وقف عائقا أمام الوزارة.
وأضاف أن الوزارة تلقت التمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بعد أن حصلت على دعم من الحكومة النرويجية لإنشاء الدار العام الحالي بقيمة 288 ألف دينار للعام الأول، في حين تعهدت "يونيسف" بدعم الدار في العام الثاني.
ولفت الخرابشة إلى وجود مبنى مستأجر للوزارة في محافظة إربد من الممكن تأهيله ليصبح دار حماية للمعنفات.
وأكد موقف الوزارة بتشجيعها كافة مؤسسات المجتمع المدني لإنشاء دور لإيواء المعنفات، لافتا إلى أن اتحاد المرأة استكمل الإجراءات المطلوبة لترخيص دار الضيافة (التي تعد أول دار لضيافة المعنفات وأسست العام 1999).\ وأنشئت دار الوفاق الأسري العام 2007، وتعتبر الدار الحكومية الوحيدة، التي تقدم خدمات متكاملة للمعنفات، وتعمل، بحسب الخرابشة، تحت "الضغط الكبير" نتيجة استقبالها لأعداد تفوق، في كثير من الأحيان، طاقتها الاستيعابية المحددة بنحو 50 منتفعة ومرافقيهن.
وكانت توصيات مجلس حقوق الإنسان للعام 2009، دعت الأردن الى التوسع وتوفير ما يلزم من دور إيواء لحماية المعنفات وضحايا جرائم الشرف، الى جانب اعتماد وسن تشريعات في هذا اﻟﻤجال، وتعزيز التشريعات التي تتعلق بحماية المرأة من العنف، ومواصلة الجهود لتعزيز مكانة المرأة.
وعلى مدار أعوام، طالبت ناشطات في حقوق المرأة، بضرورة التوسع في خدمات دور الحماية، لتكون منتشرة في كافة أرجاء المملكة، وألا تقتصر على واحدة.
واعتبروا أن قلة عدد دور الحماية جعل من التوقيف الإداري بديلا معتمدا في التعامل مع المعنفات، إذ تمكث اليوم نحو 18 امرأة في مركز إصلاح وتأهيل النساء، بذريعة "التوقيف الإداري" أو "حماية حياتهن".
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد اللواتي لجأن إلى مكاتب حماية الأسرة خلال العام الماضي وصل الى 4311 امرأة وفتاة.
فيما تعاملت دار الوفاق الأسري العام الماضي مع 637 سيدة وفتاة معنفة، رافقهن 165 طفلا وطفلة، ليبلغ عدد من استقبلتهن الدار العام الماضي 802، بزيادة مقدارها 130 عن العام 2011.
الغد