زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - قيل في كتب الذاكرة لرجال الوطن من الجيش العربي أنه كان هناك منازل لضباط الجيش العربي في مدينة الزرقاء كانت يعبق بها رائحة الورد الجوري وأشجار الصنوبر ، ويتوسط ساحاتها نوافير المياه التي بنيت بأيدي أفراد الجيش العربي وكان الضباط يتنافسون بينهم من يمتلك أجمل شجرة ورد جوري ونافورة ماء .
وأذكر والدي رحمه الله كلما ذكر الورد الجوري أمامه يعيد على سمعي حكايته مع شجرة الورد الجوري التي كانت أمام مكتبه في معسكر الزرقاء وكيف أنه كان حريصا على قف باقة منها كل نهاية أسبوع كي يحضرها للمنزل ليبقى رائحة المعسكر في ذاكرته يوم الجمعة .
وهذه هي النتيجة منازل هؤلاء الضباط الذين ربما مات معظمهم " رحمهم الله " أو مايزال بعضهم يسير على رصيفها تحولت إلى محارق للنفايات بعد أن عجزت الجهات ذات العلاقة على المحافظة على تاريخ هذه المنازل وتاريخ هؤلاء الرجال، وقطعت الاشجار وأصبحت أطلال لايحترم أحدهم تاريخها .