زاد الاردن الاخباري -
كشف مدير صحة محافظة الطفيلة الدكتور غازي المرايات أن وزارة الصحة لم ترصد ضمن موازنتها لعام 2013 بناء مستشفى في لواء بصيرا وأنه لا نية لبنائه خلال المستقبل القريب ضمن مشاريع الوزارة.
وجاء ذلك بعد أن أثارات تصريحات وزير الصحة السابق الدكتور عبد اللطيف وريكات خلال زيارته إلى لواء بصيرا في 14/12/2011 والمتمثلة ببناء مستشفى يتسع ل60 سريرا لتقديم الخدمة العلاجية لأبناء اللواء.
وأشارت تصريحات الوزير الوريكات آنذاك أن المستشفى سيكون ضمن موازنة الوزارة لعام 2012 أي قبل عام ونصف تقريبا مما وضع خطوط حمراء حول هذه التصريحات لدى العديد من أبناء لواء بصيرا.
إن الحديث حول تصريحات الوزير والأوضاع الصحية التي يعاني منها اللواء في ظل عدم قدرة مركز صحي اللواء الوحيد على تقديم الخدمة العلاجية الجيدة لحوالي 20 ألف مواطن يقودنا إلى تسليط الضوء على تساؤلات عديدة أهمها لماذا لم يتم بناء المستشفى في بصيرا؟
ويذكر أن قصبة محافظة الطفيلة التي تضم مستشفى الأمير زيد العسكري والذي يعتبره أبناء المحافظة صرحا صحيا ضخما قد حصلت على جائزة أخرى والمتمثلة ببناء مستشفى آخر في منطقة العيص لا يبعد عن المستشفى الأول أكثر من 10كم.
وأكد محافظ الطفيلة د.هاشم السحيم في تصريحات صحافية في 12/12/2012 على أنه تم شراء قطعة أرض بمساحة 25 دونم بالقرب من جامعة الطفيلة لبناء مستشفى بسعة 60 سرير وذلك من أجل مساعدة المرضى في قصبة المحافظة وتوفير مستشفى قريب لهم.
وأشار مصدر موثوق في وزارة الصحة أنه لا نية لبناء مستشفى في لواء بصيرا ضمن موازنة عام 2013 وأن ما يدور عن بناء مستشفى بين الفعاليات الشعبية في اللواء غير مطروح ضمن مشاريع الوزارة خلال هذا العام.
إلا أن الناطق الإعلامي في وزارة الصحة حاتم الأزرعي قد أكد في حديث إلى "الرأي"على أن مركز صحي لواء بصيرا سيحضى ببناء طابق واحد فقط ضمن مشروع توسعته وذلك من أجل تقديم الخدمة العلاجية الجيدة لأبناء اللواء وتقليص حجم المعاناة التي يعيشونها.
إن ما يعانيه أبناء لواء بصيرا لا تقبل تصريحات هوائية من مؤسسات الوطن لا تلامس الواقع الذي يعيشه اللواء خصوصا الصحية منها والتي تتزامن مع الوضع الاقتصادي المتدني لهم والذي لا يسمح لهم السفر مسافة لا تقل عن25 كم لتلقي العلاج في مستشفى الأمير زيد العسكري.
كما أن المعنيين في وزارة الصحة يجب أن يعيدوا النظر بإنسانية إلى ما يحدث مع الآلاف من الأطفال والعجزة والفقراء الذين يسافرون ليلا ونهارا من لواء بصيرا إلى مستشفى الأمير زيد لتلقي العلاج دون حول اقتصادي لهم أو صحي.
وبناء مستشفى إلى جانب مستشفى آخر وحرمان أحد أهم الأولوية وأضخمها نسمة مثل لواء بصيرا من هذا المشروع يستدعينا إلى توجيه أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة لتقصيرها في الرقابة والمتابعة وتوزيع مقدرات الوطن على مستحقيها الفعليين.
ويجب أن تعيد وزارة الصحة أوراقها بخصوص لواء بصيرا من جديد لمحاولة إنقاذ المرضى غير القادرين والذين بحاجة إلى وجود مستشفى يقدم الخدمة العلاجية إلى ما لا يقل عن 20 ألف مواطن ينتظرون قرارا حازما لبنائه.
والسؤال المطروح هو هل سيتم فعلا بناء مستشفى اخر إلى جانب مستشفى الأمير زيد وسيتم حرمان لواء بصيرا منه دون أسباب تذكر وستشارك وزارة الصحة والمعنيين في زيادة ألم ومعاناة الفقراء والمحتاجين ومرضى السكري والولادة والأطفال في اللواء؟؟.
واستنجد العديد من المواطنين في لواء بصيرا عبر صفحات "الرأي" بإنقاذهم مما وصفوه بالمحسوبية والظلم المتفشي والمتمثل ببناء مستشفى إلى جانب مستشفى آخر وحرمانهم منه لعلاجهم وأبنائهم دون الحاجة إلى السفر طويلا لتلقي العلاج.
وطالبوا وزير الصحة الدكتور مجلي محيلان بزيارة إلى لواء بصيرا ومتابعة الأوضاع الصحية التي يعيشونها, إضافة إلى ضرورة نقل مشروع مستشفى "العيص" إلى لواء بصيرا ليتحقق العدل والمساواة في توزيع مقدرات الوطن على مستحقيها.
إن ثقة جلالة الملك والشعب بالمؤسسات الوطنية يجب أن تتجسد على أرض الواقع وذلك من خلال تقديم الخدمة الحقيقية التي وجدت من أجلها تلك المؤسسات لتكون عند ثقة الملك المفدى والشعب الأردني العظيم والابتعاد عن كل مظاهر المحسوبية والظلم.