زاد الاردن الاخباري -
اظهرت دراسة اجتماعية ان مستوى الدعم المقدم لضحايا وأسر تفجيرات فنادق عمان الارهابية كان بدرجة متوسطة، حيث احتل الدعم الاجتماعي المرتبة الاولى، فيما احتل مجال الدعم المادي المرتبة الاخيرة. وعزت الدراسة التي نشرت في العدد الثالث من المجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية في الجامعة الأردنية بعد استطلاع آراء عينة متكونة من 353 فردا من ضحايا وأسرهم من الدرجة الاولى اسباب احتلال الدعم المادي المرتبة الاخيرة الى عدة اسباب منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن، والى مستويات الدخل المتدنية والمتوسطة الضحايا وأسرهم والى المبالغ الكبيرة التي يتطلبها العلاج والنفقات اليومية والاقتصادية الاخرى. يذكر ان إرهابيين استهدفوا في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2005 ثلاثة فنادق في عمان هي "حياة عمان" و"راديسون ساس" و"دايز إن" وأدت العملية الإجرامية إلى استشهاد 60شخصا وإصابة نحو 100 آخرين. وقد اجرى الدراسة فواز المومني من معهد العمل الاجتماعي في الجامعة الاردنية، ورافع الزغول من كلية التربية في جامعة اليرموك. واعتمد الباحثان المقابلة المنظمة وإرسال نسخ من الاستبانة إلكرتونيا لبعض الضحايا وأسرهم في كل من القدس، والامارات العربية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وهولندا، والولايات المتحدة الاميركية، والمملكة المتحدة حيث استغرقت عملية التطبيق شهرين. واعتبرت الدراسة ان احتلال شبكة الدعم الاجتماعي المرتبة الاولى في مستوى الدعم الكلي للضحايا وأسرهم "نتيجة منطقية حيث ان شبكة الدعم الاجتماعي غير الرسمية مثل الاهل والاصدقاء والجيران هم الاقرب للفرد وقت المحن". وقالت الدراسة ان طبيعة حادثة التفجيرات المأساوية "تضع شبكة الدعم الاجتماعي غير الرسمية على المحك في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والانسانية في مثل هذه الظروف الصعبة". وتطرقت الدراسة إلى عرض شامل يتضمن الحديث عن وظائف الدعم الاجتماعي "النفسية، الاجتماعية، الصحية" إضافة إلى الحديث عن الدعم الاجتماعي من المنظور الإسلامي فضلا عن أبعاد الدعم الاجتماعي "العاطفي، المادي، ألمعلوماتي، شبكة الدعم الاجتماعي". وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الخبرة الصدمية، حيث كانت الفروق لصالح فئة من لديهم خبرة صدمية سابقة. وخلصت الدراسة إلى عدة توصيات كان من أبرزها الاهتمام بالضحايا وأسرهم من خلال عقد برامج إرشادية تقوم عليها المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية لتوضيح الآثار النفسية والاجتماعية للحادث إضافة إلى تقديم برامج توضح استراتيجيات التكيف الفعالة وكيفية الإفادة منها. وشملت التوصيات أيضا ضرورة تدريب العاملين في الجمعيات وممن على تواصل دائم ومباشر مع الضحايا على آلية التعامل معهم وكيفية مساعدتهم ودمجهم في المجتمع إضافة إلى الاهتمام بالشبكة الاجتماعية. وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور جمعية "ضحايا ومتضرري الأحداث الإرهابية" لتقوم بدور حقيقي وفاعل من حيث توفير آليات الدعم والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وبلغ عدد الذكور في العينة من ضحايا وأسر التفجيرات 176 وعدد الإناث 177 وعدد أفراد المتواجدين في منطقة التفجيرات 114. الغد