زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - وقف على الرصيف مساءً بعد أن انهكته شمس الظهيرة ومطاردة المركبات لعل وعسى يشتري أحدهم منه بالون لصغيره الذي يجلس بالمقعد الخلفي أو في البيت ، وختم إنتظاره بسيجاره على أمل أن يتحقق المثل الشعبي القائل " دخن عليها تنجلي ".
هي لن تنجلي لأن هناك من يقول لها لاتنجلي بل إستمري في البقاء ضيقة ضيق حفرة القبر على الكافر ، لأنه بهذا الضيق يبقى هو صاحب إمتياز وطني يجعله يسير في ساعات الصباح الأولى داخل مركبة حكومية ومكيفها شغال وتسير لمسافة كيلو متر واحد بتكلفة سيجارته وما جمع من ثمن بالوناته في نهاره المتعب ، إذا كيف ستنجلي وتظهر الشمس بعد غياب ونحن لدينا من يمارس الفساد بأبسط درجاته والفساد لايجزء ؟ .