زاد الاردن الاخباري -
"الأمن"ينفي ضرب الطفل ويؤكد اقتياده للمركز الامني لإحداثه إرباكا بين طلبة "التوجيهي" ... أحمد التميمي وعُلا عبد اللطيف قدم مواطن شكوى إلى مدعي عام شرطة غرب اربد بحق ثلاثة من رجال الامن العام يدعى فيها اعتداءهم على طفله محمد الرياحنة (14 عاما) بـ"الضرب المبرح"، مما ادى الى اصابته بـ"ارتجاج دماغي وكدمات في أنحاء مختلفة من جسمه ألزمته دخول المستشفى". وفي الوقت الذي اكد فيه مصدر مسؤول في شرطة غرب اربد تلقي المدعي العام في المديرية الشكوى نفى الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب علمه بالحادثة، إلا انه اشار الى أنه سيتم "اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين من أفراد الأمن العام في حال ثبوت ارتكابهم أي مخالفة بحق الطفل". وبحسب رواية والد الطفل لـ"الغد" فإن ابنه محمد وأثناء تواجده بالقرب من سيارة دورية تابعة لمركز امن المشارع تسير بالقرب من مدرسة المشارع الثانوية للبنين، قام احد الأطفال برشق الحجارة على الدورية، مما دفع رجال الأمن العام المتواجدين فيها إلى الإمساك بابنه والطلب منه التعرف إلى الأطفال الذين قاموا برشق الحجارة. وزعم الرياحنة انه وبعد تأكيد ابنه لرجال الأمن العام انه لا يعرف هوية هؤلاء الأطفال، قام 3 من رجال الشرطة "بضرب ابني ضربا مبرحا وتوجيه الشتائم البذيئة له، ووضعه في سيارة النجدة والتوجه به إلى المركز الأمني". ويضيف انه تم "احتجاز ابني 4 ساعات داخل النظارة وبعدها تم الإفراج عنه بعد استكمال إجراءات التحقيق"، مشيرا إلى انه توجه وبرفقة ابنه إلى مستشفى أبو عبيدة في منطقة وادي الريان بعد ظهور أعراض كدمات في أنحاء مختلفة في جسمه. ويؤكد أن الكادر الطبي في المستشفى أجرى الإسعافات الأولية اللازمة لابنه، فيما قام بتحويله الى مستشفى الأميرة بسمة في اربد لأخذ صورة طبقية لرأسه بعد الاشتباه بوجود نزيف داخلي. وزعم الرياحنة انه "حاول الحصول على تقرير طبي أولي من المستشفى، إلا أن مندوب الحوادث رفض إعطاءه ذلك". وأشار إلى إدخال طفله إلى مستشفى الأميرة بسمة لمدة يومين، حيث تم إجراء الصورة الطبقية على حسابه الخاص، وبعدها احتصل على تقرير طبي أولي لتقديمه إلى المدعي العام والذي وعدهم بمتابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي شخص يثبت تورطه بالحادثة. ويشير التقرير الطبي الذي حصل عليه ذوو محمد الرياحنة من مستشفى الاميرة بسمة أن محمد أدخل إلى المستشفى وهو يعاني من "صداع واستفراغ وعلامات ارتجاج دماغي وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم اثر تعرضه للضرب، وحالته العامة متوسطة". بدوره، أكد مصدر امني في شرطة غرب اربد أن دورية شرطة كانت تقوم بواجبها بحراسة إحدى قاعات امتحانات الثانوية العامة في مدرسة المشارع الثانوية للبنين وأثناء تجوال أفراد الدورية بالقرب من أسوار المدرسة ضبطوا الطفل احمد وبحوزته قصاصات من أوراق الغش محاولا التسلل وإدخالها إلى احد أقربائه الذي يقوم بتأدية امتحان التوجيهي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الطفل حاول إرباك الطلبة وإزعاجهم، مما اضطر أفراد الدورية إلى اقتياده إلى السيارة من اجل طلب ذويه وربطهم بكفالة حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة، موضحا أن الطفل قام "بشتم رجال الأمن وتمزيق ملابسهم". وأكد انه تم تسجيل ضبط امني بالحادثة، نافيا أن يكون أفراد الدورية قاموا بضرب الطفل. وأكد انه وكإجراء روتيني تم اقتياد الطفل إلى المركز الأمني للتحقيق معه وبعدها تم إخلاء سبيله بعد تكفيله من قبل ذويه. وكانت المملكة شهدت خلال العام الماضي العديد من حوادث اعتداء رجال امن عام على مواطنين كان آخرها تعرض مواطن (24 عاما) في اربد إلى الاعتداء بالضرب من قبل احد رجال الأمن ادخل على أثرها إلى مستشفى الأميرة بسمة التعليمي ويعاني من كدمات في وجهه وتورم وانتفاخ في عينيه على خلفية ملاسنة بينهما بالقرب من مجمع عمان الجديد . وفي محافظة معان، سجلت حالة اعتداء رجل أمن على أحد المواطنين (47 عاما) بينما كان يفض نزاعا بين رجال أمن ومطلوب في مجمع سفريات الجنوب في المحافظة فارق الحياة على اثرها. وسبقها وفاة شاب (20 عاما)، إثر تعرضه وفقا لما يقول ذووه إنه تعذيب على يد أفراد من الأمن بعد توقيفه على خلفية مشاجرة في جبل الحسين بين أصحاب بسطات. وكان وزير الداخلية نايف القاضي أكد في تصريحات صحافية أخيرا أن "أخطاء أفراد الأمن العام لا تمر من دون محاسبة أو عقاب بل يتلقى مرتكبوها أقسى العقوبات ويخضعون لإجراءات تحقيق ومحاكمة قد تنتهي بالسجن خصوصا في الحالات التي يتجاوز فيها رجل الأمن العام التعليمات أو المبالغة في استعمال القوة"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات بحق أفراد الأمن العام "معروفة جداً ويمكن لأي شخص أو جهة التأكد من ذلك". الغد