زاد الاردن الاخباري -
طالب سكان المناطق الحدودية في الرمثا وإربد، الجهات المعنية بإجراءات احترازية لحمايتهم من القذائف العشوائية التي تسقط بين الفينة والأخرى من الجانب السوري على الأراضي الأردنية وبالقرب من مساكنهم.
ويشعر سكان المناطق الحدودية في قريتي الذنيبة وعمراوة في لواء الرمثا ومناطق الخريبة وحرثا وخرجا وحريما وعقربا واليرموك في لواء بني كنانة بإربد وكذلك مناطق في محافظة المفرق وبالذات في سما السرحان، باهتزازت عنيفة داخل منازلهم، ناتجة عن انفجارات ومواجهات شديدة بين الجيش السوري النظامي، والمعارضة المسلحة بالقرب من الحدود الأردنية.
وحسب سكان تلك المناطق، فإن الانفجارات القريبة من الحدود تحدث أصواتا عنيفة جدا، وارتجاجا في المنازل بين الحين والآخر، لم يسمع شدتها منذ اندلاع المواجهات في سورية منذ أكثر من عامين.
وعبر مواطنون عن قلقهم البالغ من اقتراب المواجهات العنيفة من الحدود، ما قد يزيد خطر سقوط قذائف على منازلهم.
وطالب المواطن محمد رمضان الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية على الحدود الشمالية لطمأنة الأهالي في المنطقة، وخصوصا أن هناك أسرا غادرت منازلها الواقعة بالقرب من الحدود الشمالية بعد تزايد المواجهات بين الجيشين النظامي والحر.
وأشار إلى أن أصوات الانفجارات تتكرر بشكل خاص في ساعات الفجر داخل الأراضي السورية في القرى المتاخمة للحدود الأردنية، لافتا إلى أن الأهالي يرون في بعض الأحيان لهب الانفجارات داخل المدن والقرى السورية الحدودية من أسطح منازلهم.
ودعا المواطن علي الزعبي الجهات بالعمل على نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" على الحدود الشمالية مع سورية لحماية حدود المملكة كإجراء احترازي لسكان المناطق الحدودية الذين يسمعون يوميا دوي انفجارات عنيفة تهز منازلهم.
وأضاف الزعبي أن الهدف من نشر تلك الصواريخ طمأنة الأهالي الذين يسهرون يوميا على وقع الانفجارات بالقرب من الحدود الأردنية، مؤكدا أن مثل هذا الإجراء متخذ في أي دوله تواجه معارك وحربا بين جيرانها.
ويتكرر سماع أصوات الانفجارات، والقصف في الشمال، على الحدود مع سورية، بسبب ضراوة المعارك الدائرة بين الجيشين الحر والنظامي. ويعيش سكان منطقة سما السرحان حالة من الذعر والهلع، بسبب سقوط القذائف من الجانب السوري بشكل يومي، حتى وصل الأمر بامتناع بعضهم عن إرسال أبنائهم الى المدارس، فيما عمد آخرون على الابتعاد عن مكان تساقط القذائف حرصا على سلامتهم. وقال الشيخ ضيف الله الكعيبر إن سكان المنطقة اعتادوا خلال الأشهر الماضية على سماع دوي الاشتباكات، والشعور بوقع مدافع الهاون الثقيلة وكأنها داخل منازلهم، لكنه نفى سقوط قذائف في مناطق سكنية أو مغادرة أي من السكان للبلدة طيلة تلك الفترة، مبينا أن الأوضاع الحالية مستقرة، وأنه لم يشاهد أي تعزيزات عسكرية غير طبيعية.
وقال الكعيبر إن "لجنة عسكرية أردنية برئاسة قائد المنطقة العسكرية تتفقد المنطقة باستمرار".
وأكد المواطن محمد السرحان تزايد سقوط القذائف خلال الاسبوع الماضي من الجانب السوري دون أن تسجل أي أضرار أو إصابات، واصفا حال المنطقة بأنها هادئة، مقارنة مع الأسابيع الماضية التي شهدت أعنف المعارك بين الجيشين السوريين النظامي والحر.
وقال المواطن أنور السرحان أحد سكان المنطقة، إنه وبالرغم من الهدوء الذي يسود منطقة سما السرحان حاليا، إلا انها من أكثر المناطق المعرضة للخطر، مبينا صعوبة الليالي الماضية التي مرت على السكان نتيجة استمرار القصف في المناطق السورية القريبة، بالإضافة الى سقوط صواريخ سورية في بعض المناطق.
وقال السرحان إن أكثر المناطق التي تشعر في الاهتزازات هي منطقة سما السرحان ومغير السرحان ومنشية الكعيبر، مطالبا بتوفير حماية من حوادث تكرار سقوط قذائف في حال عودة الاشتباكات على المناطق القريبة. يذكر أن المنطقة الحدودية للأردن مع سورية التي تمتد لأكثر من 375 كيلومترًا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سورية.