زاد الاردن الاخباري -
واصل المئات من طلبة جامعة الحسين بن طلال وبمشاركة عدد من الموظفين وفاعليات شعبية، اليوم الاثنين، اعتصامهم أمام مقر مبنى محافظة معان، احتجاجا على استمرار تعليق الدراسة وتعطيل الدوام في الجامعة.
وأكد المعتصمون استمرار ومواصلة احتجاجهم المفتوح بعد أن بدأوه أمس، مهددين في الوقت ذاته باقتحام مبنى الجامعة في حالة عدم الإعلان عن بدء الدراسة حتى الآن.
وطالبوا بحماية الطريق الصحراوي الدولي الذي يتعرض بين الفينة والأخرى إلى الاعتداءات على مركبات المواطنين المارة برشقها بالحجارة، وإنهاء مختلف أشكال النزاعات العشائرية التي تحول دون استمرار المسيرة التعليمية والأكاديمية في الجامعة .
وكان شيوخ ووجهاء مدينة معان بمشاركة فاعليات شبابية اعقدوا اجتماعا في مديرية شرطة معان بحضور محافظ معان عبدالكريم الرواجفة ومدراء الأجهزة الأمنية من أجل بحث وتدارس ومناقشة موضوع عودة استئناف الدراسة في الجامعة.
وأكد المشاركون أن جامعة الحسين بمثابة جامعة وطن ليس لفئة معينة أو تابعة إلى منطقة بحد ذاتها، مطالبين بإنهاء تعليق دوام جامعة الحسين، الأمر الذي أضر بالمصلحة العامة لكلا الطرفين. وحمل المشاركون مسؤولية استمرار التوتر واغلاق الطرق الى أجهزة الحكومة، مطالبين بانهاء الخلاف وكشف الجناة المتسببين باحداث الجامعة، مشيرين إلى وجود أيد خفية تعبث وتلعب دورا رئيسيا في اشاعة الفتنة، وعدم تهدئة الاوضاع وتسعى لضرب العشائر الأردنية ببعضها البعض.
ولفتوا الى أنهم تلقوا وعودا بالتواصل مع وزارة الداخلية من أجل ايجاد صيغ وحلول للأزمة القائمة في محافظة معان.
وكان رئيس الجامعة الدكتور طه العبادي أعلن مساء السبت الماضي تعليق دوام طلبة الجامعة ليوم امس الاحد فقط، مؤكدا أن الجامعة ستعلن عن بدء دوام طلبتها لاحقا.
وكان لواء الحسينية بمحافظة معان شهد مساء أمس الأول احتجاجا محدودا بين عدد من أهالي المنطقة ، طالبوا خلاله وزير التعليم العالي باستمرار تعليق دوام طلبة الجامعة بهدف ضمان سلامة ابنائهم من قبيلة الحويطات، وذلك على خلفية احداث الجامعة قبل أسبوعين وحتى انتهاء أعمال التحقيق واعلان أجهزة الأمن كشف الجناة والمتسببين بأحداث الجامعة التي خلفت 4 قتلى و25 أصابة.
من جهتها تنظم الفاعليات الشعبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة معان مهرجانا خطابيا وصف بـ"الحاشد" يعقد مساء اليوم لبحث وتدارس تداعيات أحداث جامعة الحسين التي ما تزال تلقي بظلالها السلبية على أجواء المحافظة من حيث التوتر والاحتقان بين أبناء المنطقتين.