زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير البريطاني لدى المملكة بيتر ميليت إن الاصلاح الاقتصادي والنمو عنصران أساسيان للاستقرار في الأردن وإن الريادة والابتكار ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عوامل حيوية لهذه الإصلاحات.
وقال في لقاء نظمته جمعية المصدرين الأردنيين مساء أمس " كلي ثقة أن الأردن سينجح في المنافسة، لكن من المهم التعاون بين القطاعين العام والخاص لإعداد استراتيجية للنمو الاقتصادي في المستقبل".
وأضاف أن عناصر تحقيق النمو الاقتصادي تتمثل في دعم الابتكار الذي يعد سبيلا لمواجهة الأزمات، ليس في الأردن بل في العالم والتي تتمثل في نمو نسب البطالة وارتفاع اسعار الطاقة والمواد الأساسية وتراجع ثقة المستثمرين، مشددا على ضرورة ان تعمل كل دولة على ابراز نقاط القوة التي تتمتع بها لتحقيق المنافسة والوصول إلى النمو الاقتصادي.
وقال ميليت "الأردن لديه الكثير من نقاط القوة التي يجب البناء عليها"، مبينا ان هذه المزايا تتمثل في الاستقرار الذي تشهده المملكة وسط إقليم مضطرب، ولاتصالها المباشر مع دول الخليج العربي ولنوعية التعليم وللموارد البشرية المسلحة بالمهارات التكنولوجية وثنائية اللغة العربية والانجليزية.
وأكد أن ابرز مفاتيح النمو الاقتصادي تتمثل في كون القطاع الخاص المساهم الاكبر في توليد فرص العمل وان اكبر اسهام في النمو الاقتصادي مصدره الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 98 بالمئة من السوق في الأردن وكذلك بريطانيا، وليس الشركات الكبيرة.
وقال أن تشجيع الابتكار والابداع يعد عنصرا مهما لتحقيق النمو والذي يتمثل في تكثيف البحث ودراسة المستهلكين وتطوير المنتجات والخدمات لتلبي احتياجات هؤلاء المستهلكين، وطرح افكار جديدة لخلق قيم اجتماعية واقتصادية لتلبية آمال وتوقعات المواطنين.
واضاف السفير ميليت أن الرياديين ينشدون الدعم من المجتمع والحكومة والنصيحة والتدريب ورأس المال والوصول إلى مصادر التمويل كونهم يسهمون في تطوير القاعدة الانتاجية ويزيدون فرص التصدير.
وحول دعم الصادرات الأردنية الى المملكة المتحدة قال ان واجبي كسفير لبلادي ان اشجع الشركات البريطانية على التصدير الى الأردن، وايضا واجب السفارة الأردنية في لندن تشجيع الشركات الأردنية وتسهيل مهامها في التصدير الى بريطانيا.
ولفت إلى الاستثمارات البريطانية في المملكة والمتمثلة في استثمار شركة بريتش بتروليوم في مجال الغاز برأسمال 400 مليون دولار وشركة شل في مجال الصخر الزيتي والاستثمارات المالية عبر شركة فيزا الأردن التي اشترتها شركة بريطانية قبل نحو عامين.
بدوره، قال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين المهندس عمر ابو وشاح في اللقاء الذي رعاه بنك الاسكان للتجارة والتمويل، أن حجم التجارة بين الاردن وبريطانيا وصل إلى 153 مليون دينار منها 12 مليون دينار صادرات والباقي مستوردات، "وهي ارقام صادرات متواضعة بالنسبة للأردن" .
واضاف " علينا تركيز الجهود لزيادة صادراتنا الى بريطانيا لاسيما وان هناك فرصا للتطوير والنمو، وعلينا جميعا العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين".
ودعا ابو وشاح الشركات البريطانية الى مزيد من الاستثمار في المملكة في مجالات الخدمات والصناعة، لاسيما في الصناعات التعدينية وكذلك اتخاذ الاردن نقطة انطلاق في منتجات الشركات البريطانية الى دول الاقليم خصوصا العراق والسلطة الوطنية الفلسطينية.