زاد الاردن الاخباري -
أكدت الناشطة العمالية في قطاع المياومة العاملة في مديرية زراعة الكرك وفاء المجالي أن "هنالك ايدي خفية تعمل على كسر إضراب العاملين في مديرية زراعة الكرك بسبب انضمامهم لاتحاد النقابات العمالية المستقلة بدلا من الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم حتى تحقيق مطالبهم" بحسبها.
واكدت المجالي في كلمتها التي ألقتها في مؤتمر صحفي نظمته النقابة المستقلة للعاملين في وزارة الزراعة وعمال المياومة بالتعاون مع اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني أن اعتصامهم قوي و ارادتهم أقوى من أي محاولات لكسر الإضراب.
واضافت" ليس عيبا ان نكون فقراء لكن العيب ان نكون متخلفين ".
وتطرقت المجالي في كلمتها للحديث إلى سلسلة الإضرابات التي نظمّوها للمطالبة بتثبيتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيرة إلى أن عدم الاستجابة لمطالبهم طوال هذا الوقت لن يثنيهم عن الاستمرار بالإضراب.
رئيس النقابة المستقلة للعاملين في وزارة الزراعة وعمال المياومة محمد السنيد أعلن أن حراكهم سينتقل إلى الديوان الملكي للاعتصام هنالك حتى تحقيق مطالبهم.
وأشار سنيد خلال المؤتمر إلى أن عمال المياومة يتم التعامل معهم وفق نظام الخدمة المدنية ولا يطبق عليهم قانون العمل الأردني، مضيفا باستهجان أن "مخصصات الحكومة تكفي للوظائف العليا ولا تكفي لثبيت العمال والفقراء".
وأكد رفضهم لحل الحكومة بتثبيتهم على 3 دفعات لأنها وعدتهم بتبييتهم على دفعتين وتراجعت بعد حصولهم على ثقة مجلس النواب، فيما أكد أيضا على وجود ما يقارب 2000 عامل مياومة في عدد من الوزارات والدوائر الحكومية.
وقال السنيد "ما زالت الحكومة تتعامل معنا وفق انظمة وقوانين تم إقرارها منذ فترة الحكم العثماني، وكل ما نطالب به هو الحد الأدنى من الحياة الكريمة، فإذا كانت الحكومة ودائرة الاحصاءات العامة قد أعلنت أن حد الفقر للأسرة الواحد هو 425 دينارا، فكيف يمكن لموظف من الفئة الثالثة العيش براتب لا يتجاوز ال 300 دينارا".
أما موظفة الفئة الثالثة نهى الشمايلة فقالت "خرجنا للاعتصامات والاضرابات رفضا لقرار الحكومة بتأجيل غلاء المعيشة حتى عام 2014".
وأشارت في مداخلتها للمخاطر التي يتعرض لها موظفي الفئة الثالثة أثناء عملهم وقالت " الجراد أتى من سيناء وفلسطين مناصرة لعمال الزراعة، ما اجى لياكل لانه ما لقى لا اخضر ولا يابس لأكله ".
وقالت الشمايلة ردا على من يتهمهم بأنهم مخربين "لمن يقول أننا نهدد أمن الدولة نقول لهم نحن من نحمي أمنها وانتم من يسعى لخرابها ".
فيما أكد عامل المياومة في مديرية زراعة السلط محمد عربيات على جهل بعض العاملين في حقوقهم وقال " كنا نجهل حقوقنا لدرجة أنني طلبت من مديري أخذ اجازة على حسابي فهددني بالفصل".
وأضاف عربيات "بدأنا احتجاجنا فقابلونا بالتهديد والضغط علينا للتنازل عن مطالبنا المشروعة".
كما أكد رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة عزام الصمادي، أن عمال المياومة يختصرون المشهد الأردني بالكامل، حيث أدت السياسات الاقتصادية إلى تهميش العمال والفقراء، ناهيك عن اختطاف الحركة العمالية وتغييبها عن المشهد الأردني، ونتيجة لهذه التشوهات، اندلعت الاحتجاجات العمالية للمطالبة بالعدالة الاجتماعية.
وأضاف الصمادي " إن عمال المياومة يطالبون بتثبيتهم منذ العام 2005، غير ان منطق الحوار غائب عن أولئك الذين استلموا زمام الأمور في الحكومة".
وفي ذات السياق القى ذاكر غرايبة كلمة باسم اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني أكد فيها دعم الاتحاد لمطالب الحركة العمالية العادلة مؤكدا أن العمال "هم البناة الحقيقيون للأوطان" الذين يناضلون من أجل حقوقهم بالمساواة والعدالة الاجتماعية في ظلّ اتساع الفجوة الطبقية إثر استمرار نهج الخصخصة وهيمنة المتنفذين على ثروات الوطن ومقدراته، ما أدى إلى تفتت الطبقة الوسطى .