زاد الاردن الاخباري -
أكد محمد دحلان مفوض الإعلام في حركة فتح أن عدم توقيع حماس على وثيقة الوفاق الوطني التي أعدتها مصر يرجع لخوفها من انقطاع أموال إيران والسقوط في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
وشدد دحلان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء على رفضه المطلق لاستخدام القوة لاستعادة قطاع غزة ، وقال "نحن وحماس سنعود إلى مصر في النهاية".
وردا على سؤال حول أسباب توقف الحوار بين فتح وحماس ، قال :"حين بدأت جولات المصالحة برعاية مصرية لم يكن هناك مواطن عربي يشك في أن حماس لن توقع على اتفاق المصالحة .. الكل كان يهاجم فتح على أنها طرف في المشكلة ، ونحن لم نعد طرفا لا بالتعقيد ولا بالحل ، فنحن الآن مستسلمون تماما لأفكار حماس ولا نعارض ولا نتحفظ على أي بند في الورقة المصرية حتى لا تتذرع به حماس في عدم التوقيع ، لذا مطلوب منهم التوقيع على الورقة مثلنا".
وأضاف :"لا ننسى أن خالد مشعل كان هنا في القاهرة نهاية شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي ، وقال /أبشروا أيها المواطنون في الأمة العربية والإسلامية وأميركا اللاتينية والهنود والزنوج و ... حماس ستوقع على الورقة المصرية/ .. ماذا فعل بعد ذلك ؟.. ذهب إلى إيران فقالوا له /إلى أين أنت ذاهب؟/ وعاد من هناك لتعلن حماس عن تحفظاتها ، ومن يومها توقف الجهد تماما وتجمد الحوار".
وقال إن حركة فتح "ترفض بالمطلق استخدام القوة لاستعادة قطاع غزة.. فهذا معيب ولا نقبل به ولم نرغب باستخدام القوة حتى بالدفاع عن أنفسنا قبل الانقلاب .. ورغم ذلك يأتي بعض الصحفيين والكتاب يقولون إننا في حركة فتح كنا نخطط للانقلاب فانقلبت حماس علينا قبل أن نفعل ذلك".
وحول موقف حماس الداخل والخارج من المصالحة ، قال دحلان "أنا أعرف تماما أن غالبية أبناء حماس في قطاع غزة يريدون التوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر لإنهاء الأزمة الحالية ، ولكن للأسف حماس مسيطر عليها من الدعم المالي من قبل خالد مشعل ، وهو قال لا نريد التوقيع وانتهى الأمر ، للأسف على ذلك".
وبشأن ما تردد حول وجود مبادرات لحل الانقسام من ضمنها مبادرة قطرية ، قال: "لا يوجد مبادرات ، ولا يوجد على الطاولة غير الورقة المصرية التي كانت خلاصة ساعات طويلة جدا من الحوار والنقاش بين الفصائل في القاهرة استمر لمدة عامين ، ولا نريد مبادرات جديدة".
وأضاف :"كلام الرئيس محمود عباس بهذا الشأن واضح ولا غموض فيه وينطلق من أنه لا يوجد أي مكان للتوقيع غير مصر لأسباب كثيرة والجميع يعلمها ، وهذا ليس من باب النفاق أو المبالغة ، فنحن سياسيون ونتصرف بسياسة ونعتقد أن الجهد المصري لن يضاف له جهد آخر من أجل إقناع حماس إلا إذا جاءتها أوامر أخرى من إيران ، وفى النهاية نحن وحماس سنعود إلى مصر".
وقال دحلان :"أنا أتساءل: هل مثلا سنطبق الاتفاق من قم؟.. بالتأكيد لا ، وهل لدى قم أدوات لتنفيذ الاتفاق. بالقطع لا.. هل مصر ينقصها شيء لتبذل جهدا آخر لتصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني؟ بالطبع لا".