زاد الاردن الاخباري -
توعّد اردنيون بالرد على المعتدين من طاقم السفارة العراقية في عمان و"أخذ حقهم بيدهم" بعد حادثة الاعتداء التي طالت أردنيين بشكل سافر في المركز الثقافي الملكي.
واعتبر اردنيون أنه "لم يعد للقانون مكاناً مع هؤلاء بعد أن اخترقوا كل العادات والتقاليد والاعراف الدبلوماسية بل والأخلاق - وفق ما نشر المئات من الاردنيين على "فيس بوك" - متعهدين بالرد على ما اقترفته ايديهم.
وقال اردنيون على فيس بوك أن الحكومة الأدرنية "تتهاون وتتراخى في الحفاظ على كرامة الأردنيين والأولى أن يستعيدها المواطنون أنفسهم اذا كانت الخارجية الاردنية لا تزال تستوضح ما حدث رغم عرض الفيديو الذي يُظهر اعتداءات شنيعة على اردنيين لم تخلو من قصد الإيذاء".
واستغربوا قول الحكومة أن هنالك شكاوى من قبل السفارة العراقية على رأي قول المثل " ضربني وبكى وسبقني واشتكى".
وعرض اردنيون صور المعتدين العراقيين الذي ضربوا بالايدي والكراسي مواطنيين اردنيين بعد ان هتفوا لصالح الزعيم العراقي الراحل صدام حسين في حفل كانت تقيمه السفارة العراقية بالمركز الثقافي الملكي لما يسمى "المقابر الجماعية في عهد صدام حسين".
واستغرب اردينون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " و " تويتر" سماح المركز الثقافي الملكي بإقامة مثل هذه الاحتفالية وغياب الأمن عما حصل والسماح لعراقيين داخل مؤسسة وطنية بالتمادي وطرد الاردنيين منها بعد ضربهم بشكل مبرح.
وكان لافتا أن سيدة قامت بضرب احد المواطنين الاردنيين بعد ان خلعت نعلها وتساءلوا عن طبيعة عمل المرأة في السفارة ووظيفتها ، في حين كان يمارس أحد الذين يرتدون "بدلة رسمية" فنون القتال بحق مواطنين عزّل عبروا عن رأيهم فقط .
وقام ناشطون على "فيس بوك" بالتقاط صور "برينت سكرين" لصور المعتدين داخل المركز الثقافي الملكي ، وهنالك مساع من قبلهم لتحديد اسمائهم.
وتفاعلت القضية في الأوساط السياسية وطالب نواب بطرد البعثة العراقية التي اقدمت على فعلة الاعتداء المقزز الخارج عن نطاق الاخلاق ، في الوقت الذي قالت فيه نقابة المحامين أن السفير العراقي في عمان جواد عباس شارك في عمليات الاعتداء وفق المعلومات التي حصلت عليها .
واعتصم مئات الاردنيين أمام السفارة العراقية في عمان مساء الاثنين ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاج والغضب الاردني على الاحداث التي جرت.
ولام اردنيون تستر النشطاء الاردنيون الذين حضروا الفعالية عن تلك الأحداث حيث أن ما اقدموا عليه لا يمثل عيباً ، إنما التصرفات التي قامت بها السفارة العراقية ممثلة بسفيرها وطاقمها هو العار بعينه.
واستغربوا من نشر الناشط باسل البشابشة على صفحته أنهم طردوا السفير العراقي في الوقت الذي اظهر الفيديو الاعتداءات "الوقحة" - بحسب وصفهم - التي قام به أعضاء السفارة العراقية وسط صمت مطبق من الحكومة استمر لنحو (5) أيام .
وكان واضحاً أن كثيراً من الاردنيين على صفحاتهم طالبوا التفريق بين التصرف اللامسؤول الذي يجب أن يُحاسب مرتكبوه وبين الشعب العراقي الشقيق.