زاد الاردن الاخباري -
شهد يوم أمس أقل عدد دخول للاجئين السوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم، حيث لم يجتز الشيك الحدودي سوى أربعة لاجئين فقط، وهو ما أرجعته مصادر إلى تشديد الرقابة على نقاط العبور في الجانب السوري، بعد سيطرة الجيش النظامي عليها.
ورجحت المصادر حدوث تغيير في التكتيك والتخطيط، فضلا عن إمكانية وجود دور لعمليات الاقتتال في مناطق ليست حدودية مع الأردن، وبما من شأنه أن يوقف عمليات اللجوء إلى المملكة.
بدوره كشف ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين اندرو هاربر عن قلق المنظمة الأممية بسبب "الانخفاض الحاد والمفاجئ" في أعداد السوريين الذين لجأوا الى المملكة في الليلتين الأخيرتين.
وأكد هاربر، لـ"الغد"، أن "أربعة لاجئين سوريين فقط عبروا من الجانب السوري الى الأراضي الأردنية طوال يوم أمس"، لافتا الى ان المفوضية "ما تزال تحاول معرفة الأسباب التي ادت الى هذا الانخفاض".
وأعرب عن استغراب المفوضية في هذا الشأن، مبيناً بأنه ليس هناك سبب "واضح" لهذا الانخفاض وهو ما يثير مخاوف المفوضية، "ففي السابق كان الطقس يحول دون عبور الكثيرين أو لأسباب اخرى معروفة".
وأضاف "نعرف ان الوضع لا يتحسن داخل سورية، كما ان العنف يزداد"، مشيراً إلى أنه "لا نستطيع أن نعتبر ان اللاجئين انفسهم قرروا عدم العبور او ان عدم خروجهم يأتي باختيارهم".
وتابع هاربر "لا بد أن يكون هناك سبب آخر، فنحن كنا نتوقع المزيد وليس الأقل، كما ان في سورية تعاني من نقص في الغذاء والرعاية والخدمات الصحية.
وقال "اذا استمرت الأعداد على ما هي عليه، فحتما هناك امر ما"، مفضلا ان لا يشرح اكثر.
وأوضح أنه في العادة تعرف المفوضية الظروف التي يواجهها اللاجئون على الطرف الآخر من الحدود، من خلال من يصل منهم إلى الأردن، ولكن الآن "لا نستطيع أن نعرف في ظل عدم وجود من نسأله".
وأكد هاربر أننا في المفوضية على اتصال دائم مع الحكومة الأردنية في هذا الشأن لمحاولة معرفة السبب وراء ذلك مبيناً أنه ليس هناك سبب "واضح" لهذا الانخفاض وهو ما يثير مخاوف المفوضية، "ففي السابق كان الطقس يحول دون عبور الكثيرين او أسباب أخرى معروفة".
وأضاف "نعرف أن الوضع لا يتحسن داخل سورية، كما أن العنف يزداد"، مشيراً إلى أنه "لا نستطيع أن نعتبر أن اللاجئين أنفسهم قرروا عدم العبور أو أن عدم خروجهم يأتي باختيارهم".
في الأثناء، نفذ عشرات اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري مسيرة احتجاجية على تردي الأوضاع الإنسانية والخدماتية داخل المخيم، وللمطالبة باستبدال خيامهم بالبيوت الجاهزة "الكرافانات".
وطالب المحتجون بتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم وتزويد كميات الطعام، إضافة إلى زيادة عدد الوحدات الصحية داخل المخيم.
وخلت المسيرة من أي أعمال شغب أو عنف، بحسب المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود.