زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - لمدة ساعة ونصف وأنا أستمع لإحدى المحطات الأذاعية المحلية الخاصة في برنامجها الصباحي والمذيع يتحدث عن قصة المركز الثقافي الملكي وحادثة المحامين واعضاء السفارة العراقية ، ولم يترك وصف سيء إلا ووضعه في أعضاء السفارة العراقية المشاركين في جريمة الاعتداء على مواطنين أردنيين "محامين" داخل مبنى المركز الثقافي الملكي ، ووصلت الحمية بالمذيع أن أصر على الاتصال بالمحامين وبوزير الثقافة وطالبه بالاستقالة والوزير وضع منصبه على كفه وموقف الحكومة الأردنية من الحادث على كفه ، وإستمر الصراخ من قبل المذيع والمتصلين عل هاتف المحطة الاذاعية لمدة ساعة ونصف عندما أوقفت سيارتي من أجل الوصول لمكان محدد .
وجدت هؤلاء الرجال يجلسون على الأرض بعد أن إفترشوا سجاده ويحيط بهم باصات نقل طلاب إحدى المدارس الخاصة ، وعند سؤالي لهم هل هذا مكان تجمعهم المخصص من إدارة المدرسة لحين بدء جولة عودة الطلاب لمدارسهم ؟ ، أجابني أحدهم لا بل هم يجلسون هنا لأن إدارة المدرسة تمنعهم من لعب " الشدة " في غرفة إنتظارهم ، وحاولت سؤالهم عن إذا ما سمعوا بقصة المركز الثقافي الملكي ولكنني توقفت عن الكلام وغادرت الموقع وأنا أقول لنفسي إنهم يستمتعون بوقتهم وليس هناك حاجة لأن أنكد عليهم جلستهم بقصة المركز الثقافي الملكي كما نكد علي مذيع المحطة الإذاعية طوال ساعة ونصف .
ولعلم المذيع وكل من صرخ ضد ما حدث لن يطرد السفير ولن يعاقب الموظفين ولن تقطع علاقاتنا مع العراق ولن نسمع صوتا لحكومة أكثر من صوت وزير الثقافة فقط ، والسبب أن المال العراقي يتخلل في كل مفاصل الاقتصاد الأردني بدء ببورصة عمان وإنتهاء بالمنطقة الحرة الزرقاء ، أن جيوب المحامين الأردنيين ممتلئه بالنقود العراقية التي سوف تطفىء نار حميتهم بسرعة إطفاء سيجارة على الأرض ، والخلاصة أن ما يحدث في البلد هو واقع حقيقي يتمثل بأن المواطن يهان ولكن المال العراقي هو الحكم في الأخير وأنبون النفط هو القيمة الوحيدة التي تشاهدها الحكومة الأردنية .