زاد الاردن الاخباري -
افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الثلاثاء، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، اكبر واشمل معرض فني تشكيلي أردني تحت عنوان "70 عاماً من الفن الأردني المعاصر" والذي اقيم بتنظيم من المتحف.
وفي جولة لجلالتها ترافقها رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة سمو الاميرة وجدان الهاشمي، ومدير عام المتحف الدكتور خالد خريس، اطلعت جلالتها على اعمال الفنانين مستمعة الى شرح منهم عن اعمالهم الفنية المتنوعة.
ويعد هذا المعرض أكبر معرض يحتفي بمسيرة الفن التشكيلي الأردني ويشارك فيه 195 فنانة وفنانا تشكيليا من مختلف الأجيال بأكثر من 200 عمل فني، ويتوج المعرض جهود المتحف الرائدة في اقتناء الأعمال الفنية الأردنية والحفاظ عليها والتعريف بها..
وحضر افتتاح المعرض عدد من اصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات و وزير الثقافة الدكتور عوجان بركات واعضاء مجلس امناء الجمعية الملكية للفنون الجميلة واعضاء السلك الدبلوماسي، وجمع من اعضاء الحركة الفنية واصدقاء المتحف والفنانين المشاركين.
وفي هذه المناسبة، قال مدير عام المتحف الدكتور خالد خريس "لقد أردنا من هذا المعرض الشامل أن يكون الشاهد الحقيقي على الفنانين وأعمالهم، فهو يضم أعمالاً فنية في مختلف مجالات الفنون التشكيلية، من رسم وتصوير وحفر وطباعة ونحت وخزف وتصوير فوتوغرافي وفن الفيديو والفن الانشائي".
واشار الى ان المعرض يعد فرصة كبيرة للاطلاع على حركة الفن التشكيلي في المملكة ، بتنوع مجالاتها وأساليبها واتجاهاتها وتقنياتها.
وبين "أنّ المتتبع لحركة الفن التشكيلي الأردني المعاصر عبر مراحله العديدة يجد تطوراً ملحوظاً يبدأ مع مرحلة الريادة، وهنا لا بد من الإشارة إلى جهود الرواد ومن تبعهم في العمل على تنمية التذوق الفني، من خلال المعارض التي أقاموها ومساهماتهم في تدريس الفن في مختلف المدارس والمعاهد والجامعات الأردنية الرسمية منها والخاصة".
واقيم هذا المعرض بدعم من البنك الاستثماري الاردني ومجموعة قعوار ومجموعة بياجيو الايطالية بالإضافة الى داعمين من القطاعين العام والخاص .
وتم توثيق المعرض بكتاب يقدم نبذة تعريفية عن الفنانين المشاركين وأعمالهم الفنية وتاريخ الحركة التشكيلية في الأردن ومسيرة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
وسيتم عرض الاعمال المشاركة في مبنيّي المتحف لما يزيد على ثلاثة اشهر لمنح اكبر فترة للجمهور لزيارته من مختلف مناطق المملكة.
ويذكر ان المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة دأب منذ تأسيسه عام 1980 على التعريف بالفن التشكيلي الأردني المعاصر في أكثر من مكان ومناسبة، وعلى الرغم من تواضع امكانياته المادية إلاّ أنه استطاع أن يصل إلى كافة قارات العالم والى متاحف ومؤسسات فنية مهمة فيها، ولا يزال يحافظ على علاقات متواصلة معها.
ويتبنى المتحف كذلك مشروعات ناجحة مثل "ملتقى النحت العالمي" والذي يقام كل عامين، والمتحف المتنقل الذي يقوم بزيارات أسبوعية لمختلف المدن والقرى، والذي نفذ ما يزيد على 170 زيارة منذ انطلاقته عام 2009 في اكثر من 120 مدينة وقرية، وملتقى "فن وطبيعة" السنوي حيث يرسم الفنانون الطبيعة في الأردن، ومحترف الجرافيك الذي يوفره المتحف للفنانين لممارسة هذا الفن، إضافة إلى استضافة المعارض المحلية والعالمية، والمشاركة في معارض عربية وعالمية.
بترا