زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - هذه الصور من سيل الرصيفه يوم امس 19/5/2013 والمشكله تتلخص بان مياه الابارالجوفيه الواقعه في الرصيفه يتم اتلافها في سيل الرصيفه بدل ان تضخ الى سكان الرصيفه ولسبب هو ان المياه العادمه والقادمه من شبكة الصرف الصحي في عمان والتي تسيل منذ اكثر من شهرين تؤدي الى تسرب المياه العادمه الى المياه الجوفيه.
فتقوم سلطة مياه الرصيفه وحسب النظام المتبع باتلاف المياه الناتجه من كل بئر لمدة 72 ساعه قبل ان يتم استعمل مياهه لغايات الشرب ويبقى اهل الرصيف يعانون من قلة المياه بسبب هذا الاهمال الحكومي القائم منذ اكثر من 20 عام مع العلم ان وزير المياه حضر الى الرصيفه الشهر الماضي وتم بنا ء على تعليماته ابقاء بعض الابار التي كانت تضخ مياهها الى عمان من ابار الرصيفه لصالح سكان الواء.
الا ان ومع هذا القرار الصائب والعادل لم يتمكن من ازالة ورفع الظلم عن سكان الواء والسبب استمرارية تدفق مياه الصرف الصحي القادمه من العاصمه والوضع الحالي هو وضع مخجل على الاطلاق ويتلخص بان كميات المياه لازمه لارواء سكان الرصيفه متوفره في ابارها بشكل فعلي ولكن للاسف يتم اتلافها بسبب التلوث وتبقى محطة ضخ المياه الواقعه في حي البساتين في الرصيفه تنتظر الكميات التي تتحسن عليها بها محطة ضخ الزرقاء والتي لا تلتزم بالكميات التي يتم ضخها الى اللواء وتقوم بالتوقف عن الضخ في اي وقت وبدون سابق انذار.
من المخجل ان تقوم الحكومه الاردنيه باقامة مشاريع كبرى لتامين مياه الشرب الى مواطنيها واقامة السدود في اماكن عدة لتامين مياه الري لغاية الثروه الزراعيه والتي كلفت مئات الملايين وعلى مدى عدة سنين ومياه الشرب العذبه تتلف من الابار الارتوازيه في الرصيفه ليتم خلطها مع مياه الصرف الصحي وذلك لأن دولةالاردن الرشيده لم تتكلف من اقامة مشروع عمل ارضيه باطونيه لتكون كافيه لاستيعاب كميات مياه الصرف الصحي على الاقل في اماكن تواجد الابار الارتوازيه مع العلم انه كان هناك فكره لسقف سيل الرصيفه وسكانها المساكين مستعدين ان يتحملو البعوض والذباب والجرذان الذي يكاد عددها يفوق عدد سكانها من البشر مقابل رصفه باطونيه بسيطه تمنع تسرب المياه العادمه الى مياه الابار التي كان من الاولى ان تصل الى منازلهم.
ان من الاجرام ان يتم اتلاف كميات مياه من ابار الرصيفه تصل الى ثلاثة اضعاف من الكميه التي تنتظر الحصول عليها من مياه الزرقاء ؛ وللمثال ففي الاسبوع الفائت يوم الخميس والجمعه الموافق 16/17/5/2013 لم يتم ضخ المياه الى السكان بكميات كافيه وخاصه سكان الاماكن المرتفعه وذلك بسبب شح كميات المياه الواصله الى محطة ضخ الرصيفه والسبب ان مضخات الميا ه في الازرق قد تعطلت مضختها وبقي عدد كبير من سكان الواء الغني بالمياه العذبه والمفتقر الى حسن الانتباه والاداره والذي تسكب مياهه - التي هي حق لقاطنيه - فوق مياه المجاري لتكون مرتعا للحشرات والقوارض .
وسكان الرصيفه يعانون من العطش حتى في اشهر فصل الشتاء ويبقويعيشون تحت رحمة صهاريج المياه التي قسمت ظهورهم فلا يكادو ينفكوا من ثمن اسطوانات الغاز في غول الشتاء حتى ياتي شبح الصيف فيرهق جيوبهم من اثمان المياه .
** النص كما ورد من المواطن.