بقلم احمد محمد القطارنه
ان حقوق الوالدين هي اعطية من عند الله عز وجل قبل يعطيها الابن الى والده او يتحسن بها الابن على والديه كما قال تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) سورة الاسراء
ان ان ما نراه ونسمعه اليوم في دور المسنيين شيئ تشيب له الولدان ويعجز اللسان عن الكلام به حتى العيون تدمع من هول ما تسمع نأسف ان نجد الوالد او الوالده في دار المسنيين وهم في ارذل العمر وهم بحاجة ماسه الى من يقوم على خدمتهم من ابنائهم اليس من حق الوالد والوالده على ابنائهم ان يحترموهم في كبرهم وان يحافظوا عليهم من الضياع والتشرد اليس هم من ربونا صغارا وحمونا من كل مكروه اليس الام من سهرة الليالي وانت مريض الم يجاهدوا في العمل والسهر حتى يأتولك بطعام والشراب والدواء
لماذا لا نرحم ابائنا وامهاتنا وهم كبار وهم في امس الحاجة الينا لماذا نقذفهم بدور المسنيين او تشريدهم في الشوارع هل هذا ارضاء للزوجه الحبيبه الغاليه التي تقرف ان ترى والديك ام انك تخجل من المجتمع الذي لا يسمح ان يرى والديك وهم مرضى وتخجل منهم ؟ اليس في قلوبكم رحمه هل الزوجه اغلى من الام او الاب اليس لها والدين تعزهم وتحترمهم اين نحن من شرع الله بهم.
ايها الشاب الغضيب لوالديك ارضي الله عز وجل وكن في خدمة والديك ولا تخجل منهم دع كل الدنيا بكفه ووالديك بكفه رضية الزوجة ام لم ترضى رضي المجتمع المتخلف من حولك ام لم يرضى كن لوالديك حنون وخادم لهم فهم بابان من ابواب الجنه مفتوحة لك فلا تغلقها امامك استغل وجودهم وكن المطيعين لهم ولا تعصهم
ايها الزوجه الغاليه كوني رحيمة على والد ووالدة زوجك ولا تغضبي العرش من ظلمك لهم سيأتي يوم ما وابنك يظلمك كما ظلمتي غيرك وسيكون سداد الدين قريب جدا ولا مفر منه ابدا ايها الزوجه اليس لك والدين تحبيهم وتحترميهم ؟ لماذا لا تعاملي الغير كما تعامليهم.
لماذا الرحمه نزعت من قلوبكم البعض يضرب والديه والبعض يسجنهم في بيوتهم والبعض يشردهم في الشوارع والبعض يرميهم في دور المسنيين اتقو الله بوالديكم وكونوا رحماء حتى يرحمكم الله دور المسنيين وجدت لمن ليس لهم ابناء يقومون على خدمتهم وليس لهم قريب يخدمهم وهذا دور نجله ونحترمه ونقدره لهذه المؤسسات في خدمة المجتمع المحلي والمحافظه على كرامت الاباء والامهات في كبرهم وخدمتهم فلهم منا كل الاحترام والتقدير
ايها الابناء ايها الفتيات اعلموا انكم غدا ستكونو اباء وتكبرون وسيجلسكم المرض والهرم فانتم بحاجة الى من يخدمكم كونو رحماء على ابنائكم وبناتكم حتى تجدوا من يخدمكم في كبركم ويحافظ على كرامتكم فخدمة الوالدين طاعة وشرف عظيم
AHMED.QATARNEH@YAHOO.COM