زاد الاردن الاخباري -
امتنعت قيادة جماعة الإخوان المسلمين رسميا عن التعليق على قضية الموقف من المبادرة الأردنية للبناء أو ما يعرف بـ”مبادرة زمزم”، فيما قالت مصادر مقربة من الحركة الإسلامية إن هناك عدة خيارات لمعالجة الموقف منها سيبحثها المكتب التنفيذي للإخوان.
وجاء اعتذار نائب المراقب العام للجماعة القيادي زكي بني ارشيد في تصريح مقتضب عن التعليق على القضية، عقب جلسة لتنفيذي الإخوان خصصت أمس لمناقشة مبادرة زمزم التي أقرت وثيقتها التأسيسية السبت الماضي، رغم تعميم الجماعة في وقت سابق بعدم الانخراط فيها واعتبارها “مخالفة تنظيمية”.
في الأثناء، قالت مصادر مطلعة في الحركة الإسلامية إن قضية زمزم أدرجت على جدول أعمال جلسة أمس، ولم يتسن الوقت لمناقشتها فأجلت ولم يتخذ أي قرارات بشأنها، على أن يصار إلى مناقشتها في جلسة الأسبوع المقبل. أما عن التوقعات بشأن الخيارات التي يمكن أن يبحثها تنفيذي الاخوان في الجلسة، فبينت المصادر أنها تتراوح بين احتمالات إحالة القضية إلى المحاكم التنظيمية الداخلية أو تجاهلها، في حين ما تزال أيضا الخيارات أمام التنفيذي مفتوحة في هذا الصدد.
وفي تعليق للمصادر ذاتها على قضية المراهنة على حدوث انشقاق داخل الجماعة على خلفية “زمزم”، قالت: “من يرى مشهد من حضر المبادرة وعدد الحضور المتواضع جدا، ومن كان يراهن على حصول الانشقاق فقد فشل فشل ذريعا”.
وكان مهندس المبادرة الدكتور ارحيل الغرايبة صرح في وقت سابق ، بأنه لا يوجد أي نية للتراجع عن المبادرة، وأنها ليست “مناكفة” لأي طرف، فيما اعتبر القيادي فيها الدكتور جميل الدهيسات إن اتخاذ أي قرارات ضد أعضاء المبادرة من شأنه أن “يفتح أبوابا لا يريد أحد فتحها”.
الغد