زاد الاردن الاخباري -
لوّح مربو المواشي في منطقة الشونة الشمالية في لواء الغور الشمالي بتصعيد إجراءاتهم، ما لم تتخذ وزارة الزراعة إجراء أو تدخلا بيطريا للحد من نفوق مواشيهم، جراء إصابتها بمرض جدري الأبقار.
ويوضح المزارع مصطفى أبو عباس صاحب مزرعة أبقار في منطقة الشونة الشمالية، أن مديرية الزراعة لم تتخذ أي اجراءات بعد تزايد الإصابات بمرض جدري الأبقار، مع أن أعراض المرض ظهرت منذ ما يقارب حوالي شهر، مثل الاحمرار في الجلد وظهور فقاعات حمراء على الجلد، وانخفاض نسبة الحليب من 100 % إلى حوالي 40 %.
ولفت إلى أنه تم إبلاغ مديرية الزراعة، التي اقتصر دورها على خروج فريق طبي وأخذ عينات من الأبقار التي نفقت ومن الأبقار المصابة لتشريحها أو عمل بعض الدراسات عليها للتوصل إلى الحل المناسب.
وأكد عدم اتخاذ أي اجراء مما زاد من خسائر المزارعين المالية ومن أعبائهم جراء الخسائر المتلاحقة التي لحقت بالقطاع الزراعي.
وبين أبو عباس أنه قام بزيارة العيادة البيطرية في مديرية الزراعة للحصول على علاج مناسب، إلا أنه لم يستطع الحصول سوى على عبوة واحدة بحجة عدم توفرالكميات، والتي لا تكفي إلا لعلاج بقرة واحدة،" مما اضطرني إلى شراء 10 عبوات من العيادات البيطرية بمبلغ حوالي 150 دينارا"، بحسب قوله.
وأوضح أن الظروف المالية لا تمكنه من شراء أدوية باهظة الثمن، إلى جانب عدم توفرها في الصيدليات البيطرية في اللواء بسبب قلة انتشار العيادات في اللواء.
ويشير صاحب مزرعة أبقار فادي العليمي، الذي يملك حوالي 40 رأسا من البقر، إلى أن عدد الأبقار المصابة بجدري الأبقار في مزرعته 10، موضحا أن وزارة الزراعة قامت بصرف مطاعيم، إلا أن ذلك لم يعط أي نتائج ايجابية بل إن أعراض المرض تختفي وسرعان ما تبدأ بالظهور مرة أخرى، مما أدى إلى انتقال العدوى إلى الأبقار السليمة، وتسبب ذلك بخسائر تقدر بآلاف الدنانير، جراء قلة إنتاج الحليب وشراء أدويه باهظة الثمن.
ويطالب باتخاذ اجراءات وقائية أفضل من ذلك، وفي حال التغاضي سيضطر مربو المواشي إلى تنفيذ اعتصام أمام مبنى الوزارة في العاصمة عمان.
ويؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبد الكريم شهاب، أن لواء الغور الشمالي يخلو من وباء مرض جدري الأبقار، مبيِّنا أن المديرية لم تسجل أي حالة وإن سجلت بعض الحالات فإنها لا تعتبر بالشكل المؤثر ولا تصل لدرجة الوباء، كما يدعي بعض مربي الثروة الحيوانية.
ويوضح شهاب أن مرض جدري البقر يعتبر مرضا مستوطنا وموجود في معظم الدول التي يوجد فيها ثروة حيوانية، مؤكدا أن وزارة الزراعة تقوم بشكل سنوي ودوري بعمليات تحصين المواشي من الأمراض الوبائية والقاتلة عن طريق تزويد مديريات الزراعة بالمطاعيم والمُحصنات الخاصة للمواشي لدى جميع المزارعين في منطقة الأغوار التي تعتبر رعوية نوعاً ما.
وبشير إلى القيام بعمليات إرشاد زراعي وتوعية من خلال عقد دورات توعوية لمربي المواشي من قِبل الأطباء البيطريين المتواجدين في المديرية، معتبرا أن ذلك أدى إلى "وجود معرفة وتوعية لدى المزارعين وقيامهم بتحصين مواشيهم من الأمراض المعدية والوبائية".
ونوَّه أن "المرض سيكون تحت السيطرة في حال ظهور عدد من الحالات في المنطقة لسهولة معالجته وحصره، داعياً المزارعين إلى مراجعة المديرية في حال ظهور أي أعراض للمرض في أبقارهم.
يشار إلى أن لواء الغور الشمالي يضم أكثر من 90 ألف رأس من الأغنام والماعز، إلى جانب ما يزيد على 2000 رأس من الأبقار، بحسب إحصائيات مديرية الزراعة في لواء الغور الشمالي.
الغد