زاد الاردن الاخباري -
هدد نقيب المعلمين النائب مصطفى الرواشدة بتقديم استقالته خلال الأيام القليلة المقبلة في حال لم يعد المجلس عن السياسة العشوائية في ادارة النقابة، مؤكدا أن نقابة المعلمين تتعرض لمؤامرة وكارثة تهدد بقاءها بسبب سيطرة تيار بعينه عليها الأمر الذي شوهها وأفرغها من مضمونها السياسي والمهنية وحولها الى جمعية خيرية.
وأكد الرواشدة في تصريح لـ "العرب اليوم" أنه لم يكن يوما شاهد زور أو مساوم على مكتسبات وحقوق الوطن أو المواطن، مشيرا إلى أن شهود الزور هم الذي يجلسون على مقاعد مجلس النقابة ويرون بأم أعينهم كيف يتم انتهاك القانون والحقوق بشكل يومي، ولا يحركون ساكنا.
واوضح أن استقالته ستكون عبر رسالة سيتوجه بها الى معلمي الأردن وبعض أعضاء مجلس النقابة وبعض اعضاء الهيئة المركزية تبين الألاعيب والخروقات والأخطاء التي تمخضت عن نقابة المعلمين بعد مرور عام على تأسيسها، مؤكدا أن استقالتي قد تكون من ضمن فحوى الرسالة، لأبرئ ذمتي أمامهم وأمام الله.
وكشف النائب الرواشدة عن قرارات واجراءات غير قانونية يقف وراءها عدد من أعضاء مجلس النقابة بالتحالف مع "موالين" لهم داخل المجلس من اتجاهات مختلفة تمس جوهر وعمل نقابة المعلمين سياسيا ومهنيا، لو لم نتدخل في الوقت المناسبن مؤكدا أن الاتهامات التي تكال له بين وقت وآخر هي مجر "فرقعات" لا تنطلي على أحد وذر للرمال في العيون.
وأكد الرواشدة أن رفضي لكثير من القرارات داخل المجلس ازعج "هؤلاء" وأربكهم وجعلهم مكشوفين أمام أنفسهم وأمام المعلمين وقبل كل ذلك فيما بينهم، مؤكدا أن أموال النقابة تصرف بغير وجه حق، مبينا أنهم طلبوا موافقتي على صرف مكافأة مالية تقارب ألف دينار لعضو مجلس بوظيفة مسؤول اعلامي، وهو بالأصل موظف في وزارة التربية ويتقاضى راتبا من خزينة الدولة وترشح طواعية لخدمة المعلمين وانا رفضت ذلك.
واضاف أن من بين القرارات غير القانونية محاولة تمرير قرار باجراء ماراثون رياضي كان سيكلف النقابة مبالغ طائلة ولا يخدم المعلمين في شيء وأنا أوقفته، الى جانب أن لجنة تعيين الموظفين في النقابة لم تتغير اطلاقا وتسيطر عليها جهة واحدة.
وقال ان مجلس النقابة مرتبك ولا يدري أين هي الوجهة الصحيحة للعمل النقابي والسياسي والمهني، الأمر الذي أدى الى زعزعة استقرار النقابة، وصولا الى انهيارها بالكامل، مؤكدا أن على المعلمين واجب الوقوف الى نقابتهم وانقاذها من هذه "الفئة المستحكمة".
واتهم النائب الرواشدة أعضاء في مجلس النقابة انهم يستخدمون مقر النقابة "فندقا" للمبيت واستخدام مرافقها المتعددة، بما في ذلك الكهرباء والماء والطعام وهذا بالطبع على حساب المعلم الذي استأمنهم عليها، مؤكدا أنه تم صرف اموال على نشاطات وفعاليات لا فائدة منها مثل مؤتمر صحافي في فندق جنيفا لم يحضره 4 صحافيين متسائلا لماذا يتم عقد المؤتمر في مقر النقابة.
وبين أن الاتهامات له بأنه طلب استخدام سيارة لدواع انتخابية او شراء سكن او تخصيص راتب شهري، كلها اتهامات باطلة وهي بالأصل عروض قدمها المجلس لي وأنا رفضتها لأنني كنت حذرا منهم منذ البداية وكنت على يقين بأنني لو قبلت بهذه العروض لن أنجو لكن الله سلم وباء كيدهم في نحورهم.
العرب اليوم