زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن السوريين بكافة أطيافهم ستكون لهم الحرية في تقرير مستقبلهم، مؤكداً أن الخاسر الوحيد من الصراع الحالي هو الشعب السوري، وأضاف أن حسابات الرئيس الأسد خاطئة إن كان يعتمد على مكاسب الأيام الماضية، محذراً من أن حزب الله يجرّ لبنان إلى الحرب.
وقال كيري: "ندين تدخل حزب الله وإيران في الأزمة السورية"، مضيفاً أن عدة آلاف من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يشاركون في الحرب في سوريا بدعم إيراني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة على هامش اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان الأربعاء 22 مايو/أيار.
وأكد كيري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يثمّن الجهود الصادقة للأردن بقيادة الملك عبدالله لاستقرار الأوضاع في المنطقة. وأضاف: "نحاول التوصل للسلام في منطقة يؤججها العنف"، معرباً عن خوفه من انتشار الصراع في المنطقة على نطاق واسع.
وأضاف أن سبب اجتماعهم في عمّان هو محاولة وضع نهاية لسفك الدماء في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل لمنهجية تنفيذ "جنيف 1"، وتسعى لإيجاد الخطوات اللازمة لتنفيذ "جنيف 2".
وأكد كيري أن الدول المشاركة في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" لن يُملوا على المعارضة السورية أي نتائج تصدر عن اجتماعهم. وقال: "سنزيد من دعمنا للمعارضة إذا لم يتعاون الأسد".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة إن الحلّ السياسي هو الأمثل لوقف العنف في سوريا، وإن مباحثاته مع نظيره الأميركي تناولت الوضع في سوريا وسبل التوصل لحلّ الأزمة السورية، كما أعرب عن أن الأردن يثمّن الجهود التي تبذلها واشنطن لإحلال السلام في المنطقة.
كما قال جودة ان الاردن لم تغلق حدودها بوجه اللاجئين السوريين، بعدما أعلنت الأمم المتحدة عن تراجع ملحوظ لعدد السوريين الذين يهربون إلى الأردن منذ أيام.
وأكد جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ أنه "بالنسبة للحدود نحن لم نغلق حدودنا أبداً"، بوجه اللاجئين السوريين.
وأضاف أن "التناقص في أعداد اللاجئين السوريين مؤخراً هو انعكاس لظروف في داخل سوريا منها العمليات العسكرية"، مشيراً إلى أن "عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ حوالى 540 ألفاً وكانت الأيام الماضية تشهد دخول ما معدله 2000 سوري يومياً".
وكان بانوس مومتزيس، المنسّق الإقليمي للمساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، أشار أمس الثلاثاء في جنيف الى تراجع ملحوظ لعدد السوريين الذين يهربون الى الأردن منذ أربعة أيام، فيما سجل في الأسابيع الأخيرة وصول ما بين ألف وألفي سوري يومياً الى الأردن.
ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني أن الأزمة السورية بدأت تهدّد الأمن الإقليمي. وقال هيغ إن مجلس الأمن منقسم حول إقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية المدنيين، مشدداً على أن النظام السوري لا يستطيع الانتصار عسكرياً.
كما أعرب هيغ عن سعي بلاده إلى رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، لافتاً في الوقت عينه إلى عدم وجود إجماع في مجلس الأمن على إقامة مناطق آمنة في سوريا.
وأشار إلى أن المفاوضات على المرحلة الانتقالية ستكون بين النظام والمعارضة، مشدداً على أن النظام السوري لا يمكنه الانتصار عسكرياً.
العربية