زاد الاردن الاخباري -
عبر وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود عن ثقته بصلابة إيمان الأهل والأحبة في مدينة معان وجوارها بضرورة تجاوز الأزمة الأخيرة التي شهدتها جامعة الحسين بن طلال مؤكدا ان الظروف باتت مواتية لطي صفحة الإشكال المؤلم الذي حصل في الجامعة بصورة تظهر توق الأردنيين جميعا لرؤية مستقبل زاهر لأولادهم ولمؤسساتهم التعليمية الوطنية.
وأشاد الدكتور محمود بتصريح صحفي اليوم السبت بأبناء عشائر معان والحويطات وبكل وجوه الخير والبركة من حراس المعرفة وسدنة العلم الذين تسابقوا لبذل جهود واصلت الليل مع النهار لإحتواء تداعيات الحادث المأساوي الذي حدث مؤخراً في حرمٍ جامعي نعتز به.
وأعرب الدكتور محمود عن ثقته بأن جميع الأطراف المعنية بفتح جامعة الحسين أبوابها قد أدركت كلفة تعطيل الدراسة والخسائر الكبيرة التي تنتج عن العنف الطلابي في هذا الوطن الغالي.
وبارك الدكتور محمود جهود كل الذين تصرفوا بمسؤولية واخلاقية وطنية وتحديدا من مدينة معان وعشائرها وعشائر الحويطات وبقية عشائر الجنوب خلال الأسبوعين الماضيين حتى تتهيأ الظروف لعودة جامعة الحسين وهي صرح علمي وطني مميز لعملها وإلى دروب الإنجاز .
ووصف محمود ما حصل في معان بانه كان صفحة مؤلمة طواها الشعب الأردني بإذن إلله وسط إيمان جماعي بان لا تتكرر مثل هذا الأحداث مع إستخلاص الدروس والعمل بجهد وإخلاص على تأسيس منظومة ضمانات فاعلة ومنتجة تضمن إجتثاث ظاهرة العنف من كل الجامعات الأردنية .
وأشار محمود إلى وثيقة المعالجة المفصلة والشاملة التي وضعها مجلس التعليم العالي كإستراتيجية لا تكتفي بالتصدي لظاهرة العنف في مؤسسات التعليم العالي بل تضع نظاما وقائيا متكاملا يتميز بالعلمية والدقة والإنتاجية والأهم القدرة على التصرف الموقعي والتوقع العلمي .
وقال محمود بأن الإستراتيجية المفصلة التي وضعت في مجلس التعليم العالي ونوقشت من خلال مؤسسات الشعب التشريعية ستبقى إنتاجيتها مرتهنة بوعي المجتمع المحلي وتعاون الجميع في المؤسسات الأهلية والعشائرية والمدنية مع مجلس التعليم العالي ومؤسسات ومعاهد التعليم.
وشدد الوزير محمود على ضرورة اشاعة أجواء تشيع الحوار والتفاهم والتواصل بين الجميع لأنتهاء إلى نبذ العنف وملاحقته ومراقبته وجعله مكلفا على أصحابه بعدما تبين لنا جميعا بأن العنف الطلابي ظاهرة دخيلة على الشعب الأردني الطيب ولا مكان لها وتحديدا في صفوف عشائرنا الوطنية .
وقال الوزير” ينبغي أن نصنع جميعا ثقافة مضادة لإتجاهات العنف أينما برزت أو ظهرت أو ولدت على أساس بيئة نظيفة ومبدعة وخلاقة للتعليم العالي وأتمنى على الجميع المساهمة في هذه العملية مرحبا بأي ملاحظات يمكن أن تصل إلينا في موقع المسؤولية”.