زاد الاردن الاخباري -
لماذا تستلقي قطرات اللؤلؤ الباكية على ذلك الرمش الساحر ...
ولماذا ترسم النجوم نفسها دمعاً في عنان السماء الصافية ...
أهو العشق ... أم الفراق .... أم الهوى أم ماذا ... ؟؟؟
إستسلمت لصمتها ... ونظرة لعينيها الباكية .. قارئاً تلك الحروف المتساقطة من بين أحشاء رمشها الساحر ...
لم أكن أرى هذا من قبل ...
فتركتني انا والنسيم بحيرة ... كادت أن تمزق احشاءِ تيهاً ...
عندما حلقتُ في عنان السماء بحثاً عن الأمل تاركاً ما مضى من حرقةٍ وألم
شدوتُ لألحانِ شعري فلم أرى سوى دموعٌ وإبتسامةٌ سحرية تركتني لارسم نفسي
بألوان العودة ففي لحظة وصولي رأيتها كأنها تجلس امامِ فتبتسم ويبتسم قلبي و قلمي لذكرها ..
عندما تسلقتُ مركبة المستقبل بحثتُ عن نفسي من نافذة الأمل ومن بين تلك الأبراج المعلقة في عنان السماء المنيرة ...
لم اجد سوى تلك العيون الماطرة بحبات اللؤلؤ الحارقة ...
حلقتُ بنظرةٍ عالية إذ وقطرةُ لؤلؤٍ كدت أعرفها ....
تستلقي على اوراقِ أملاً بالعودة ... وكأنها تمسكُ بيدي خلسة وتشدني نحو خفقاتِ القلب التي رحلة عن قلبي منذ زمنٍ طويل ...
لم يكن قلمي يبحث عن رسمه بعينيها من قبل لكن ما حدث تاه به النسيم شوقاً بالعودة قبل ان ترسم البداية نفسها شوقاً للغد وأملاً بالمستقبل
هب شروق الفجر وكأن قلبي كان بنتظاره ...
فالرسم شروق الفجر لا موسوعة الالوان ولا قطرات حبرٍ ترسم نفسها بأطياف النسيان
ترسم ذلك الجمال ...
شروقٌ وسحرٌ يطوف في بحيرة الأمل ليحلق طائر الغرام بفجرٍ جديد ...
سأبحث عن نفسي وألتقط حروفي مع إشراقة كُل ِ فجرٍ جديد
فبشروقِ أملٌ لتستلقي الحروف أمكنتها وبأطيافِ المحبة شوقاً للعودة
مُذكرات عاشق النسيم / محمد أبو الهيجاء
مع إشراقة فجرٍ جديد يرسم الأمل نفسه على أوراق المحبة .