دولته طلب.... دولته اعطى..... دولته خطب ودولته اعطى.... دولته طلب ايدها ودولته اعطى .... هذه الظاهرة التي بتنا نرصدها في الدواوين والصالونات والسرادقات عند عشائرنا التي هي الاساس لمجتمعنا وعلى مراى ومسمع من شيوخها وبات بعضنا ومنهم انا نتحسر على ايام زمان ونتالم لان مهمه المسؤولين صارت..... خطابه وللجاهات والصلحات العشائرية
فابناء العشائر الصلبه كانت ومازالت تنحني لشيوخهامرجع الحكومات وسند العرش والامل والرجاءوباب المظلوم والمكلوم وبيت المستغيث والملهوف............... فلماذا اغلق الكثير من الدواوين والمضافات ابوابها وبات البعض من شيوخ العشائر اسما على غير مسمى عند البعض من الذين رجحوا مصالحهم على مصلحة العشيرة واصبح اسما لامعنى له عندهم لكنه ظل الشيخ عند من يعرف قيمه الاسم وصاحبه
نعم البعض من ابناء العشائر ..........اليوم جذبتهم المصالح والمكاسب فتناست اصولها وشيوخها وانجرت تطلب من يمثلها والقيام بدور شيخها بل اساء البعض لشيخه ورماه بالذاتية او الجهل او اللامبالاه حتى ماعاد للعشيرة هيبتها ودورها لابالسياسة ولابالاجتماع ولاحتى الثقافة فانقطع عود الرباب وخرس الشعر ولم يبقى الا الاسم و التباهي او التباكي على ماض ذهب بلا عوده ومع هذاااقول...........
اما ان لنا ان نعيد ترتيب البيت وان نعود لواقعنا وحقيقتنا وان نعيد للعشيرة وشيخها دوره المسلوب وان نكون المرجع والسند والعون..........ايه مااحوج البعض الى العباءة مهما تشكلت وتنوع لونها..... العباءة التي كانت بالامس عنواننا وهويتنا ومصدر قوتنا ومرجعنا كنا نستانس بها ونهتدي بنورها و نتدفا بها ونتغطى بها تقينا شر البرد وحر الشمس ....عباءة ترشدنا للطريق تسبقنا الى كل ماهو خير تتسع للجميع عباءة هي بمثابه صدر ام حنون عباءة خيوطها من نسيجنا تشعر بشعورنا وتحس الامنا واحلامنا وطموحنا واصصبحنا بامس بحاجة لمن يحمي الماضي والحاضر والمستقبل ويعظم الانجاز ويسير الدرب الذي سلكه الخلف واوصى بخير سلف .........بحاجة لمن يقدم العام على الخاص وينكر الذات ويكرم الضيف ويعين الضعيف ويداوي الجراح قلبه يتسع الجميع بامالهم وافراحهم واحزانهم يحمل هم الجميع وهو سعيد يفرح لفرح اهله ويغضب لغضبهم ويمسح الدمع ويتجاوز الاساءة بحاجة لمن يقودالعشيرة العشيرة التي اجل واحترم العشيرة التي اؤمن انها كل مابحياتي وحياه من يعرف قيمتها واهميتها ودورها العشيرة التي كانت الاساس والمرجع للسياسات بمجملها نعم وفي هذه المرحلة ونحن نرى ان البعض يبحث عن كبير ويشتري كبير لزمن قصير ولحاجة ورغبة ولكن ثوب العيرة لايدفا كانوا شيوخنا بالامس يعقدون شارة الحرب ويقاضون ويقضون كان صيتهم يملا الدنيا وحسهم تعيش عليه العشيرة .........حتى افرزت الساحة فرسانا من ورق تسيدوا الساحة واعتلوا قمتها وحاول طمس الاسم حتى وكل منهم يرى بنفسه انه الاصلح والاقدر والاكفا وانه لابد من ان يتسيد الموقف ويجمع عدد من ابناء العشائرذات الماضي والحاضر والمستقبل باسم السياسة وباستثمار المناصب والكراسي والمال وغابت المرجعيات وتغلبت الحسابات الشخصية على مصالح الوطن واصبحوا يهتفون باسم الوطن ونحن في قرارة انفسنا نعلم ان الوطن عندهم بالصف الثاني واصبحوا المنظرين والمنبريين والزعماء الذين تتردد اسماؤهم على كل لسان واصبحوا يقودون فرسان العشائر بكل بساطة وسيطرت السلبية على العقول وعلى الاداء واصبحت المواقف السلبية طاغية تعشش بين ظهرانينا وتمس شخصيتنا الوطنية وثوابتها ومسيرتنا ومستقبلنا واصبحت العشيرة التي كانت بالامس يحسب لها الف حساب مشتته لاتجد من يقودها ولامن يمثلها ولم تعد قادرة حتى على اختيار من يمثلها وغدى الاعتماد عليها نادرا ولاندري هل هي المصالح الذاتية التي طغت على مصلحة العشيرة كانت سببا ام انها المرحلة ومتطلباتها ومعطياتها ومستحقاتها حتى لم يعد للعشيرة دور على الصعيد الاجتماعي والرسمي واليوم نبكي زمنها ونحن نرى ان التفسخ امتد الى جذور العشائر فلم تعد ترى من يحمل الراية فاصحنا نشهد حالة من التمزق الاجتماعي وانهيار منظومة القيم
ويذكرني قومي اذا جد جدهم وفي الليله الظلماء فتقد البدر
مخطوبة يادولة الرئيس وجيتكو عزيزة علينا
موضه جديده بدانا نراها في بلدنا
دولته يطلب و دولته يعطي...... وكبير العشيرة ابن الكبير يعرفه القاصي والداني انه رمزا من رموز الوطن ورجلا من رجالاته وله كل الاحترام والتقدير اين حل واين ارتحل ...يجلس صامتا مبتسما لكل من دخل وكل من خرج وكل من التقت عيناه بعينيه فالكل يعرف من يكون هذا الرجل لكنه وحده علام الغيوب ومقلب القلوب
وكانه يقول صدق من قال لاكرامه نبي في وطنه .............اما انا فكنت اقول الكبير كبير اين حل واين ارتحل انتهى المولد وخرج دولته بحب الحمص اما نحن فبالخيبة
بالرغم من كل المحاولات التي بذلت من قبل البعض لتذويبها او الغائها او تهميشها ظلت العشيرة هي اللبنة الاساس في التركيبة السياسية والاجتماعية لبلادنا فلاصوت فوق صوتها ولاقوة فوق قوتها ولامؤسسة ارسخ جذورها منها
فهي الاساس والمرجع العضوالاهم من تركيبتنا النفسية والمهنية والتراثية ومن العبث السعي لتفكيكها او الانقاص من دورها
العشيرة التي تحافظ على القيم وتعظمها وتعلم ابنائها رفض قبول الدنية والذل والخنوع تعلم ابنائها كيف الحفاظ على الجار والارض والعرض والتمسك بالدين ومابه من سماحة وخلق وكرم .
العشيرة حواضن الثورات وبيوت الثوار ومصانع الرجولة من مضاربها خرج الثوار وبها احتموا
العشيرة التي زرعت في نفوس ابنائها المحبة والتسامح والعدالة والمساواة والتكافل والتضامن رفضت الزلة وحافظت على مكارم الاخلاق اليست هذه هي العشيرة
واليوم ارى ان البعض منا يتصور بان العشيرة من مخلفات الماضي ولا ادري هل تجاوز البعض..... اقول البعض فانا اخصص لااعمم الخطوط الحمراء بعد ان لم يجد من يقوده وبعد ان لم يعد يثق بما افرزه الزمن وذاب بالمصلحة الخا صة فبات البعض يرى ان من يمثله من شيوخ عشيرته ليس اهلا للثقة وقادرا على حمل المسؤولية وخدمة العشيرة وتمثيلها خير تمثيل حتى اغلقت ابوابهم وانطفات انوار دواوينهم وغادرت حتى الكلاب والقطط ابوابهم فلم يعد البعض ينتدبهم لاصغر المهمات.......... ولم يعد البعض يلجا اليهم بالملمات وبدا البحث عن اصحاب الالقاب ( دولته او سعادته او عطوفته ) .............ام انهم لم يتركوا لشيوخهم دورا ولامطرحا حتى غدى البعض يجلس مع النظارة و يصفق مع المصفقين وكان العشيرة فرغت من رجالاتها............... اليوم اصبحنا نرى البعض من ابناء العشائر يتجاهل كبيره في ادنى الامور واهمها فينتدب من يمثله حتى في خطبة عروس............. ولاادري كيف ياخذ دولته دور الخاطبه دولته سيخطب ودولته سيعطي والبعض يختار معاليه سيفتح ومعاليه سيرعى وسعادته سيتوسط وسعادته سيزور وعطوفته يطلبك وعطوفته يطلب.............
كنت قد اعترفت مسبقا ان العشيرة هي اللبنة الاساسية في التركيبة السياسية والاجتماعية في بلدنا بالرغم من كل الجهود التي بذلت لتذويبها والغاء دورها ومازلنا نتقاطر اليها مع كل هبة ريح فهي كانت وستظل جزء عضويا من تركيبتنا النفسية والذهنية والتراثية ومن العبث السعي لتفكيك هذه اللبنة الاساسية في البناء السياسي والاجتماعي