زاد الاردن الاخباري -
كم يؤلمني ما أقرأ أو أشاهد أو أسمع عما يدور في نقابة كانت حلم كل معلم ومعلمة في وطني الحبيب , فيتطاول البعض في الاساءة و التشكيك , ويتفنن البعض الاخر بالتشهير في الاعلام , و أخر وصل به الاستهزاء فيمتطي حماراً امام النقابة بيت المعلمين , حتى كان لمكافحة الفساد نصيب من جرة أقلامهم للطعن والتشكيك , أعضاء المجلس ,هذه النقابة وبهمة الأشاوس من المعلمين الغيورين على مهنتهم والمطالبين بحقهم استطاعوا نزعها بعد أن كانت محظورة دستورياً , عامان من النضال والتجوال والحوار والضغط والإصرار والصمود والعزيمة استطاع حراك المعلمين الذين كانوا تحت جسم واحد وهي اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين وعلى رأسها الاستاذ مصطفى الرواشدة انتزاع نقابتهم وإحياءها من جديد على الرغم من التجيش ضدها بكافة الطرق والوسائل ,
النقيب الذي كان وسيبقى الرمز صاحب المكانة المحفوظة في قلب كل من قال أنا معلم , ودوار المعلمين ( الرابع ) شاهد على ذلك عندما رُفع على الأكتاف , ولا أنسى الزملاء المعلمين والمعلمات الذين صبروا وتحملوا العناء والتعب والسفر والضغط والقرارات التعسفية ضد البعض منهم دون ذكر الأسماء في سبيل إحياء نقابتنا و إظهارها على الوجود لأن الجميع يعرفهم , ولكل من ساند و ناصر وأزر و وقف لجانب المعلم في الحصول على حق لهم كان مسلوباً من الذين لا يريدون للمعلم الحصول على حقوقه والنهوض والارتقاء بمهنة التعليم , عامان وبهمة أهل الصمود من المعلمين ومن جميع المحافظات باستثناء المتقاعسين في البداية لتكون الغنيمة في النهاية للبعض منهم , على الرغم أني لم أراهم ولم أسمع بهم حتى سألت الطرق والساحات عنهم كانت الاجابة لم نراهم إلا وقت إنهاء الحصاد فمرحباً بهم فهذا الآن حق للجميع دون استثناء وهذا ليس المهم عندي ,
أقولها لأعضاء المجلس دون استثناء والفروع دون تخصيص , الذي قدمته اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين أفضل من الذي اشاهده وألمسه اليوم , حتى ان كلام اللجنة الوطنية كان مسموعاً وقرارهم نافذاً وميدانهم جاهزاً للتنفيذ في وقت لا وجود لمقر و أثاث فاخر و بدل تنقلات ... , ان الخلاف بينكم وعدم التواصل مع الميدان , وبُعد الحوار وعدم الاستماع للبعض لإيجاد الحل لمشاكلنا جعل البيت الداخلي للنقابة مفككاً , وذلك ادى الى تجاهل الحكومة لمطالبنا , والسماح للمندسين الدخول بيننا , حتى استاء الجميع من النقابة وفروعها , و عزف المعلمون عن المشاركة في فعالياتها ,
النقابة كانت وستبقى حق لكل معلم ومعلمة وليست حكراً لأحد , فلتكونوا على قدر المسؤولية وابتعدوا عن التشهير و الإساءة للبعض , وإياكم والسماح للمندس الدخول بينكم لأنه اضعاف لكم ولمسيرة النقابة التي اتشرف بالانتماء اليها , النقابة باقية إن شاء الله ولا بُد من تصحيح مسارها في الفترة الحالية , أنتم الأعضاء ذاهبون ليأتي غيركم فلا تجعلوا التاريخ يذمكم لأنكم في المرحلة الأصعب وهي التأسيس , أما اذا بقي الحال على ما هو أقرأوا على النقابة السلام وعلى المعلمين الشتات وعلى مطالبنا النسيان , وبعدها للمعلم حق الاختيار باتخاذ القرار .... , فلا تجعلوا النقابة تحتضر وبعدها لا ينفع الندم .
ياسر الزيديين