زاد الاردن الاخباري -
في يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 21 /3 / 2013 وبدعوة كريمة من الشيخ فيصل عواد السطام الفايز تداعى نخبة من أبناء العشائر الأردنية تتميز بالإنتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية بينهم شيوخ ووجهاء ورجالات دولة معروفين بإخلاصهم، في مقدمتهم دولة العين فيصل عاكف الفايز، ابن الوطن وأبن العشيرة وأبن المجتمع الأردني الواحد، وذلك للتباحث في قضايا هامة ومقلقة من بينها حادثة جامعة الحسين في معان؟؟ وبعد ان تلا الشيخ فهد الجازي ماتم التداول حوله في لقاءت سابقة للبحث في اسباب تراجع دور العشيرة وما تتعرض له من تهميش، بعد ذلك استمع الحضور إلى توجيهات من دولة فيصل الفايز بين فيها دور العشيرة في ترسيخ القيم في نفوس الأبناء ليكونوا أدات بناء وعمل مثمر في الوطن، وحيث عزى البعض ماحصل إلى أسباب تراجع دور العشيرة وما تتعرض له من تهميش.
قال الشيخ فوزي الختالين ابن ختلان العبادي في كلمته، وحتى لايتبدل المفهوم الحقيقي للعشيرة، لابد من ابراز دور العشيرة التي كان لها مكانتها السامية في المجتمع الأردني، والوعاء الحضاري والإنساني لكافة المكونات المستندة الى التنوع الرائع في في ظل تطور الفكر والمنطق والعلم والمعرفة.
ان العشيرة هي مؤسسة إجتماعية محترمة تحافظ على تماسك المجتمعات، لم تكن يوم سببا في عرقلة السير نحو المؤسسية و الحداثة وسيادة القانون
مشيرا الى إحد خطابات جلالة الملك الذي يؤكد على دور العشيرة ومكانتها في الحفاظ على قيم التسامح والتكافل صونا لاستقرار المنظومة المجتمعية الأردنية وإنها ركيزة أساسية في بناء هذا المجتمع، ورديفاً وسنداً للمؤسسات الرسمية والأمنية، في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وكانت دائماً رمزاً للإنتماء للوطن ولكل القيم النبيلة،، ما يعني ان العشيرة تحظى بإهتمام جلالة الملك
لهذا كان من الضرورة البحث في أسباب تراجع دور القيادات العشائرية في مختلف القضايا على الساحة الوطنية، ومدى هذا التراجع ودرجة التأثر السلبي لهذا التراجع وعلاقة ذلك باية تغيرات أو تطورات اقتصادية وإجتماعية حدثت في السنوات القليلة الماضية، وهل هناك حاجة لأعادة توصيف دور القيادات المحلية والشعبية للإبقاء على دورها الهام ،، ومساهمتها على مر العقود السابقة في دعم ومساندة القيادة الهاشمية.
وحيث ان العشيرة أحد أبرز أعمدة الاستقرار السياسي في مواجهة الأزمات السياسية الداخلية والإقليمية، كما برز منها عدد كبير من الرموز التاريخية الوطنية، تركت أثرا متميزا لازال محفورا في ذاكرة الأردنيين.
إلا أن ظهور شخصيات سياسية ترافقت مع بروز أحزاب وإنتماآت متعددة، تطمح الى تحقيق منافع شخصية ومكتسبات ضيقة على حساب المصلحة العامة للعشيرة، ما أدى إلى اضعاف دور العشيرة في المجتمع والتقليل من قيمتها، دون النظر إلى إن في هذا إقليمية ضيقة لتحقيق منفعة على حساب الوطن، خروجا بالعشيرة عن إطارها التكافلي الصحيح.
فالمجتمع الأردني المحصن والمقيد بقيمه وأعرافه الأصيلة، ضمن سيادة القانون والنظام، كان وما زال فخرا للإنتماء والعطاء، إلا أن هناك عدة عوامل طرأت كانت سببا مباشرا في طمس القيادات العشائرية التي كان لها دورهام وإيجابي في تكوين الدولة الأردنية، والإرتقاء بها
ماأكد أن للحكومات المتعاقبة يدٍ بتهميش دور العشيرة لأسباب وغايات شخصية وضيقة مما أدى الى حدوث إضطراب واضح في المجتمع العشائري، ومع ذلك ضل الإنتماء العشائري في الأردن مثال للأنضباطية على مدار السنوات الماضية وعامل ردع لأبنائه عن الانحراف والخروج على تقاليد العشيرة باعتباره نظاما راسخا أسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الإجتماعي.
والتزامها أي العشائر بتطبيق القانون من خلال تسليم الخارجين عليه ومساعدة الدولة وإعانتها على تطبيق القانون بحق ابنائها الخارجين عليه ، ومع ذلك هناك من يحاول حرف دور العشيرة عن مسارها ودورها التاريخي، بهدف الإنتقاص من مكانتها وتهميشها وتشوية الصورة المشرقة للعشائر، التي كانت ولازالت خط الدفاع الأول عن ثرى الوطن الغالي ونصير القيادة الهاشمية وستظل على الدوام.
ان العشائر في الأردن هي واحدة من أهم أسباب الإستقرار والإعتدال ليس على المستوى الإجتماعي وحسب بل وعلى السياسي ايضا والديمقراطي ، وأن من يدفع بالقفزعنها وتجاوزها لايريد خيرا بالوطن، كما وأن العشيرة الأردنية كيان ومؤسسة لها ثقلها في التأثير الديني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي، المستمدة من القيم، فالعشيرة الأردنية التي تنادي دوما الى رص الصفوف واشاعة المحبة والتعاون والإخلاص للقيادة الهاشمية والوطن، والتي لم تكن يوما عبئا على الدولة، لابد وأن تحظي بأكبر قدر من الإهتمام لتبق كما هي صمام الأمان
كما وأن التاريخ يسجل للعشائر الأردنية مواقفها العربية والقومية والإسلامية ودورها في نصرة الثورة العربية الكبرى ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، فأبناء العشائر هم من خاضوا الحروب وقدموا التضحيات والشهداء الذين لاتزال دماؤهم تخضب أسوار الأقصى وتعطر مياه وديان اللطرون وباب الواد وسهول جنين وأرض الكرامة
فالعشيرة ان جاز التعبير تعد عاملا محددا في بناء الدولة، وكما كان للعشيرة دور حيوي في الحياة السياسية والإستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية، فإن لها دورا هاما في تبني النهج الإصلاحي الهادف إلى تحقيق الأمن المجتمعي وتوفير بيئة ملائمة للإصلاح السياسي والإقتصادي.
إلاً أن غياب بعض القيم والأخلاق الإسلامية في مجتمعاتنا اليوم أدى الى بروز ظواهر إجتماعية سلبية تنسب إلى القبيلة، زورا وبهتانا، فالعشائر مازالت تسير على نهج السابقين في اخلاقهم المحمودة وعاداتهم الحسنة ومواصلة مابنوه في هذا المجال وهو ما دعى إليه ديننا الحنيف وعادات العرب الأصيلة، فالعشيرة الأردنية التي تنادي دوما الى رص الصفوف واشاعة المحبة والتعاون والإخلاص للقيادة الهاشمية والوطن، والتي لم تكن يوما عبئا على الدولة ،لابد وأن تحظي بأكبر قدر من الإهتمام لتبقى كما هي صمام الأمان
أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان نافذ البصر والبصيرة حين أقام التوازن الدقيق بين مبدأ سيادة القانون والإستقرار المجتمعي من جهة والدور الحيوي للعشيرة الأردنية في نبذ العنف كظاهرة مقلقة من جهة اخرى
مايحتم أهمية الدعوة لمؤتمر خاص بالعشائر الأردنية كمؤسسة إجتماعية قائمة على التكامل المجتمعي، من الضرورة بمكان أن تأخذ دورها الطبيعي بإعتبارها ركيزة أساسية في ضبط العديد من السلوكيات ليكون افرادها أدوات بناء وعمل لها رأيها في رسم السياسات والمشاركة في عملية الإصلاح والتنمية وتعزيز التكافل الإجتماعي والتعاون على الصعد كافة، وبناء عليه ومع اجراء بعض التعديلات وقع الحضور على رساالة موجهة إلى سيد البلاد جلالة الملك، سلمت إلى دولة العين فيصل الفايز، حمى الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .
الشيخ فوزي الختالين ابن ختلان العبادي