زاد الاردن الاخباري -
قدم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس شكره للاردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني على دعمهما للشعب والقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة واستعادة حقوقه المشروعة.
ووصف الرئيس عباس خلال مشاركته في جلسة لاطلاق مبادة كسر الجمود في عملية السلام، التي انتظمت على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الأحد، الدعم الاردني للشعب الفلسطيني "بالدائم والثابت" وان له اثارا كبيرة في التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتمكينهم من الصمود على ارضهم.
وقال إننا لن نقبل بالحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة والسلام الاقتصادي دون تقدم على المسار السياسي، مشددا على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف "ان الوضع الحالي لا يطاق مع استمرار الاستيطان وتغيير هوية القدس ومصادرة الأراضي والاعتقالات وغيرها من الممارسات المعهودة".
وأكد الرئيس ابو مازن "نحن لا ندرس أولادنا الكراهية أو الحقد أو التمييز ضد أي من الأديان بل على العكس من ذلك نعمل على نشر ثقافة السلام بين أبناء شعبنا، ونتطلع إلى إقامة دولة عصرية ديمقراطية يسود فيها حكم القانون، ونحترم فيها جيراننا ويحترموننا.
وقال في الجلسة ان كثيرا من الشباب بدأوا يفقدون ثقتهم في حل الدولتين "لان ما يحدث على الارض يجعلهم لا يأملون في المستقبل بإقامة دولتين ولذا نحذر من ان مثل هذا التيار اليائس سيسود في المستقبل".
وأكد عباس انه لا يمكن القبول بإهانة كرامة شعب يناضل من اجل الاستقلال وتقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يتوق للسلام منذ 65 عاما.
وقال إنه لكي يكون السلام شاملا ونهائيا، لابد من حل قضايا الحل النهائي ومنها: اللاجئون الذين شردوا من ديارهم والأسرى عبر مفاوضات جدية ومرجعيات وإطار زمني محدد.
وتطرق الى قضية مبادلة الجندي المختطف شاليط، بأسرى فلسطينيين، متسائلا: هل تريدون ان نخطف شاليطا اخر؟ ليس هذا من ثقافتنا، لافتا الى ان القوات الفلسطينية وجدت في العام الماضي 96 جنديا اسرائيليا تائهين في القرى الفلسطينية تمت اعادتهم الى عائلاتهم.
وقال عباس ان مبادرة السلام العربية تنص على الاعتراف بإسرائيل من جميع الدول العربية اذا انسحبت من الاراضي التي احتلتها عام 1967 "لكني أؤكد لكم ان 70 بالمئة من الاسرائيليين لم يقرؤوا هذه المبادرة.
وأكد ان الحل المطروح هو حل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية لفلسطين والغربية لإسرائيل "اما ما يردده البعض من اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة فلن نقبل بها" مضيفا أن طرح الحصول على 50 بالمئة من الضفة وننتظر لسنوات لاقامة باقي الدولة وهذا حل غير مقبول.
وقال عباس أن أكثر ما يسعدني في مبادرة كسر الجمود أنها حراك نابع من رجال اعمال فلسطينيين وإسرائيليين يشعرون بأنه لابد من كسر الجمود السياسي، وتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967 دولة فلسطين المستقلة.
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه بالرغم من العراقيل أمام السلام فإنه لا ينبغي ان يغيب عنا التطورات الايجابية التي حدثت في منطقتنا، مشيرا إلى اتفاقيات السلام بين مصر واسرائيل، والاردن واسرائيل مؤكدا ان هذه الاتفاقيات "تواجه اختبار الزمن وباتت على المحك".
وأكد إن الأعداء الحقيقيون هم اعداء السلام "الشعب الايراني ليس عدونا، ولكن سياسات النظام الايراني وسياساته التي تؤثر علينا جميعا.
وأضاف ان الفلسطينيين جيران للإسرائيليين نحن وجيراننا الفلسطينيون داعيا الرئيس محمود عباس الى الجلوس لتحقيق السلام "وانت يا ابو مازن شريك لنا ونحن نشاطركم الجهود لتحقيق السلام ويجب الا نسمح للعراقيل بأن تقف في طريقنا نحو السلام".
وقال بيريز ان مبادرة السلام العربية فرصة استراتيجية وهي بديل لاستراتيجيات الحرب " فالحرب يمكن الهروب منه ولكن السلم لا يمكن الهروب منه".
ولفت الى ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يأتي بزخم ورغبة للمساهمة في عملية السلام تقرن بخطة اقتصادية مبتكرة لا تحل محل الخطة السياسية ولا يمكن أن تكون بديلا لها.
وأكد ان حل الدولتين الذي تم الاتفاق عليه هو ارضية مشتركة لإقامة دولة فلسطين تعيش الى جانب دولة اسرائيل بكرامة وحرية.
وقال "آن الأوان ولا ينبغي أن نفوت الفرصة وعلى قادتنا التغلب على الصعوبات والمخاطر وان يقودوا شعوب المنطقة إلى مستقبل افضل وما يعيق مفاوضات السلام هو بعض الفجوات والنواقص وأنا على قناعة بأنه يمكن تجاوز هذه الفجوات" .
بترا