زاد الاردن الاخباري -
وصف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور مشكلة السفارة العراقية "حادثة المركز الثقافي"، بالحادث المر والسيء وغير المقبول تصرفت به مجموعة من الأفراد على الأراضي الأردنية، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب تجاوز هذه المرحلة والعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء رداً على استفسارات صحافية عقب جلسة مخصصة عن العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، إن الحكومة العراقية وعبر وزارة الخارجية تقدمت باعتذار للأردن رسمياً وعبرت عن عدم قبولها لهذا التصرف.
وكشف د. النسور على أن الجانب العراقي قام بسحب بعض الدبلوماسيين من الأردن مشدداً على أن القضاء هو من سيحدد المسؤول عن حادثة المركز الثقافي.
وعن مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية عبر د. النسور عن أمله في أن تحقق الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اختراق في هذا الجانب، إذ إن أسلوب الوزير الأمريكي يقوم على مبدأ الابتعاد عن الأضواء في المباحثات.
وحيا رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور الشعب العراقي الشقيق، مؤكداً على عمق العلاقة بين البلدين الجارين، على مر الأزمان وتطور أنظمة الحكم.
وقال رئيس الوزراء إن مشاركته في الجلسة الخاصة بالعراق جاءت لبحث تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين وخاصة في الجانب التجاري.
وأضاف، تم النقاش حول السبل الكفيلة بزيادة حجم المشروعات المتبادلة والمشتركة بين الطرفين منوهاً إلى استجابة الحكومة العراقية حيال بناء علاقات استراتيجية مع الأردن لعل أبرز صورها أنبوب النفط العراقي الأردني الذي يخدم مصالح كلا الطرفين ويصدر النفط العراقي عبر الأردن.
وفي سياق متصل أشار د. النسور إلى أن النقاشات شملت فتح الحدود للتجارة البينية ومرور البضائع، مشيراً إلى الجهود العراقية في فتح الحدود لمرور الصادرات الأردنية من الخضار والفواكة خلال الأشهر الستة الأخيرة عبر الأراضي العراقية.
وأوضح رئيس الوزراء أن المباحثات في الشق الاقتصادي شملت أيضاً موضوع الطيران والسكك الحديدية والعلاقات المتبادلة في هذا المجال، منوهاً إلى أن الأردن نقطة التقاء محورية بين بلدان الخليج العربي وبلاد الشام.
وأضاف د. النسور أن العلاقات بين الأردن والعراق في تطور مستمر، وتدفع هذه المشروعات المشتركة العلاقات قدماً بما يفيد مصالح البلدين.
العرب اليوم