زاد الاردن الاخباري -
دخول يوم الاثنين، يكون قد مر ثلاثون يوما على الجزائر دون رئيس، بسبب غياب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي في البلاد بعد إصابته بوعكة صحية.
ومع مرور شهر كامل على مرض الرئيس بوتفليقة، وغيابه عن الساحة السياسية، وشح الأخبار عن تطورات الوضع الصحي للرئيس، تكثر الشائعات والتأويلات السياسية والإعلامية والتكهنات، حول هذا الملف ومستقبل البلاد.
وتواجه الحكومة الجزائرية موجة انتقادات عاصفة، بسبب غياب المعلومات عن أزمة مرض الرئيس، وعجزها عن إبلاغ الرأي العام الجزائري بالمعلومات الآنية، وتركه في دائرة الإشاعات والأخبار المتضاربة التي تتناقلها وسائل الإعلام الفرنسة والأجنبية.
وزادت هذه المواقف والتحاليل في حالة القلق لدى الشارع الجزائري، وقد حاول الوزير الأول عبدالمالك سلال طمأنة الجزائريين بشأن تحسن الوضع الصحي لبوتفليقة، وبمتابعته المستمرة لعمل الحكومة، وطالب الأربعاء الماضي الأخذ تصريحاته بهذا الشأن بجدية وصدق.
كما قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قبل أسبوع إن الرئيس يوجد في صحة جيدة، وسيعود إلى الجزائر قريباً، لكنه لم يعلن عن أي تاريخ لهذه العودة.
في غضون ذلك، طرحت بعض الأحزاب السياسية مسألة البحث في إمكانية تفعيل المادة 88 من الدستور، المتعلقة بإقرار عجز الرئيس بوتفليقة عن مواصلة مهامه الدستورية.
وذكرت فتيحة بن عبو الخبيرة في القانون الدستوري إن لمادة 88 من الدستور تفيد بأنه في حال استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري ويتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، ثم التصريح بشغور المنصب والذهاب إلى انتخابات رئاسية مسبقة في أجل محدد في الدستور.
ووصل الرئيس بوتفليقة إلى مستشفى فال دو غراس في 27 إبريل الماضي، بعدما تعرض لوعكة صحية في نفس اليوم، وتفرض المستشفى العسكري حالة من السرية والتكتم الشديد على حالة بوتفليقة.