زاد الاردن الاخباري -
حين قسم سايكس وبيكوا ارض العرب،، وجدا من الافضل ترسيم حدود دولة الى جوار فلسطين،، يفر اليها المنكوبون بسبب الوحشية القذرة التي ستمارس عليهم،،، فتشكلت تلك الدولة الصغيرة في تلك الارض المقدسة،،التي اخذت اسمها من النهر المبارك فكانت الاردن...
كان سايكس وبيكو يريدا ان يكون الاردن وطنا ينسى فيه الناس اوطانهم،، ولكنه كان ملاذا لكل المعذبين من العرب والمسلمين يوحدهم على قضاياهم ويلبسهم لباس الامن والامان حتى تحين ساعة العودة المرتقبة، وستعود فلسطين بأكملها والقدس في قلوبنا الى يوم الدين
ارادوها بقعة من ارض جرداء متخلفة،، يأكل الفساد اطرافها فلا تقوم لها قائمة،، ففوجئوا بها جنة غنَّاء كلما حاول جرذ ان يخرب فيها قام له ابناؤها فطهروها من جديد واعادوها احلى مما كانت..
قرروا ان يقتطعوها من الارض العربية لتصبح سجنا كبيرا لابناء العرب الا انهم لم يعلموا ان قدسية المكان تمتد بلا حواجز بين انحاء هذه الاقطار لتخلق وحدة مقدسة لا يراها فجار الدنيا،، ولكن يشعر بها كل مؤمن حين يمر في تلك الربى الطاهرة،، ينام على ترابها،، يأكل من ثمارها،، ينصت لاذان مساجدها،،يستمع لاجراس كنائسها،،ويعيش بين ابنائها..
ارادوها منطقة معزولة يلقون اليها ببقايا ضحاياهم،، فاذا بهم يزرعون فيها قنابل موقوتة تنتظر لحظة انفجارها في الوقت الموعود حين تناديهم تلك الربى المقدسة التي لم يُحسب لها حساب،، فيقول لهم الحجر والشجر يا عبدالله يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله
هذي هي الارض المقدسة التي لم يفهم سرها سايكس وبيكو لانها غير موجودة في لغتهم الاجرامية وانما يعرفها كل مؤمن راسخة في لبه وقلبه..
هذا هو معنى الاردن
وطن مبارك يمتد عبر المكان وعبر الزمان ليكون ارض الرباط،، ويكون الحل والبوابة ليس فقط لتحرير ارض العرب المقدسة بل ايضا لتحرير الانسان المكرم... الذي كرمه اللـــــه
عيد ابو رمان