أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوكيل الحصري للملك

الوكيل الحصري للملك

28-05-2013 01:46 PM

انتجت مجموعة من التطورات على الساحة السياسية الاردنية مخزوناً من الصراعات المكبوتة بين طبقة الليبراليين والمحافظين في العقد الاخير حتى انقسم جمهور اصحاب القرار بين هذا المعسكر وذاك في تبرير سعيهم نحو المنصب العام والاستيلاء على السلطة الحكومية والخاصة وتبادل ادوار الصراع فيما بينهم كما يتبادلون المغانم والعطايا فيما كان جوهر الخلاف بينهم ليس نتاجاً عن اختلاف رؤى سياسية وفكرية ترتبط بكلا المدرستين وانما خلافاً مصلحياً بامتياز يرتبط بشهوة السلطة وتنفيذ الاجندات الخاصة والمشبوهة لانصار المدرستين باضفاء صفات ومصطلحات سياسية جذابة على تلك الملاحم لتستر عورة وحقيقة الصراع السلطوي لتجميله وابعاد صفة الشخصية عنه .

لم يتورع المحافظين الجدد عن ايجاد مجموعة من القوانين الناظمة للفساد وتسييب الحياة السياسية وتزوير الانتخابات النيابية والبلدية والتشارك في كثير من الاحيان مع جمهور الليبراليين في تأييد عمليات الخصخصة من الباطن وتسهيل اجراءاتها بقوانينهم , وشهدت فترات حكمهم اخفاقاً في تحقيق التنمية واستدامتها واغرقوا البلد في مديونية باهضة وتراجع المداخيل ومستوى المعيشة للمواطنين , كما لم يتورع حزب الليبراليين الجدد ( ذوي الياقات البيضاء الهابطين على كراسي السلطة ببركة الأب والجد ) لم يتورعوا عن تفتيت الدولة والنيل من ما تبقى من هيبة مؤسسات الدولة وتفريخ الهيئات المستقلة كوزارات رديفة عادت على الكثير منهم بالارباح والمكاسب الشخصية على حساب لقمة المواطن والموازنة الحكومية الى جانب بيع اصول الوطن ومقدرات الاجيال والشركات المساهمة العامة بثمن زهيد لا يعادل ارباح نصف سنوية لشركة عاملة في مجال التعدين وغيرها حتى تضاعف الدين العام وما نزال نقبل على مرحلة ابسط ما يقال عنها بانها اخطر من مرحلة انهيار الدينار في الثمانينات بصنيع كلا المدرستين .

في الواقع المرير لم يكن اصحاب تلك المدارس الا فاسدين ومفسدين تناوبوا على الوطن في ليالي الضياع التي نعيشها وبدلوا جلودهم اكثر من مرة للانسجام مع متطلبات المرحلة والمصلحة فكانوا القريبين دوماً للسلطة والبعيدين دوماً عن الوطن وتشهد عليهم قضايا الفساد والشبهات التي طالت فترات حكمهم بذلك وتسوق كل جهة منهم نفسها بانها ملكية أكثر من الملك عند الوصول للسلطة وانا شخصياً أفضل ان أسميهم بالوكلاء الحصريين للملك حين أرى تلك الشخصيات الكرتونية والفكاهية العائدة من سن اليأس السياسي تتبارى وتتفانى في اثبات ولاءها للملك عن طريق ابعاد الاردنيين واقصاءهم والتضييق عليهم وانهاء وظائفهم لمجرد كونهم انتقدوا الاوضاع المعيشية والسياسية في البلد كحق شرعي كفله الدستور ويكفله الملك دوماً وهو من فعلتهم براء , وتقسيم الاردنيين الى مناهضين لنظام الحكم وموالين وزج المخابرات العامة بتلك الترهات والافعال المشينة بحق المواطنين وتحميل الملك كلفة سياسية واجتماعية لا يقبلها باي حالٍ من الاحوال وفي هذا الظرف بالذات.

الوكلاء الحصريين للملك ظاهرة باتت تزداد بين مسؤولي الوطن في هذا الظرف الحساس حتى لجأ الكثير منهم للانتقام وممارسة الثار وتفريغ الاحقاد بحق المواطنين بأسم الملك وبأسم المخابرات كون هذا المسؤول ( الفهلوي ) على قناعة تامة بانه جزء اصيل من النظام ويستأثر بالملك والانتماء للوطن في حين ينظر للباقين كونهم عبء على النظام ويسعون لتقويضة ونسف مستقبل البلد وغيرها من الاساليب المشينة لتبرير عقدة الانتقام والثأر وتعويض النقص الذي لازمهم منذ الولادة بسبب الكفاءة او الوضع الاجتماعي الى حين استلامهم الوظيفة العامة بفعل الحظ واساليب التلون التي اجادوها وما يزالون .... .

لو كان الملك فظاً غليظ القلب لانفظ الاردنيين من حوله , ولو تعامل ملوك الهاشميين مع الشعب بقاعدة الولاء والبراء السياسي حسب النفاق كقاعدة معتمدة في تقريب الاردنيين او ابعادهم وزجهم في زنازن التعذيب لانفظ الناس من حولهم بشكل أكيد , لكن خلو التاريخ لدينا من قضايا الاغتيال السياسي وسياسة الرحمة ولين الجانب والوقوف على مسافة واحدة من الجميع جعل الاردنيين يفضلون العبور للمستقبل بلا انقلابات ودماء تسيل في الشوارع وتلك رسالة لم يستوعبها الكثيرين من اصحاب القرار لدينا بمغامراتهم وحماقاتهم المتكررة مع ابناء الشعب والاساءة اليه بأسم الملك والمخابرات .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع