زاد الاردن الاخباري -
عقدت اللجنة الشبابية في حزب جبهة العمل الاسلامي في مقره العام مساء اليوم ندوة طلابية بعنوان
\" حريات الطلبة في الجامعات الاردنية ... الجامعة الهاشمية نموذجا \" والتي تحدثت حول واقع العمل الطلابي في ظل الانظمة والتعليمات الجامعية ودور هذه الانظمة في زيادة العنف الجامعي حيث ادار الندوة رئيس قسم الجامعات في القطاع الشبابي لحزب الجبهة المهندس غيث القضاة الذي اكد ان عقد هذه الندوة يأتي ضمن دعم الحزب للقضايا والحقوق الطلابية ورفضه لكل ممارسات القمع التي تتخذها ادارات الجامعة ضد القوى الطلابية الفاعلة في الجامعات .
وتحدث في الندوة كل من ياسر ابو هلالة مدير مكتب الجزيرة في الاردن و منسق حملة \"ذبحتونا \" الدكتور فاخر دعاس والمحامي يمان الغرايبة والطالب احمد العكايلة من الاتجاه الاسلامي في الجامعة الهاشمية
وتناول ابو هلالة في حديثه مسيرة العمل الجامعي وما لاقته من استهداف من قبل الدولة بعد عام 1993 من خلال حرب منهجية استهدفت القوى الطلابية الفاعلة وعلى رأسها الإسلاميين من خلال قوانين الصوت الواحد والتعيين الامر الذ ادى الى ظهور ظهور العنف الطلابي في الجامعات
واكد ابو هلالة على ضرورة مواجهة القوى الطلابية للضغوط التي تمارس ضدهم من ادارات الجامعات وعدم التراجع عن المطالبة بالحقوق الطلابية والاخذ بزمام المبادرة في التحرك الطلابي والبناء على ما شهدته احداث الجامعة الهاشمية من ردة فعل على قمع ادارة الجامعة لحقوق الطلبة والتدخلات الامنية في الانتخابات للسعي الى تمثيل حر وديمقراطي للعمل الطلابي ، مؤكدا على ضرورة رفض المقولات الداعية الى عدم تسييس الجامعات في الوقت الذي يتم دعوة الشباب للمشاركة الفاعلة في التنمية السياسية في الوطن .
فيما اكد دعاس الى أن ما شهدته أحداث الجامعة الهاشمية من اهتمام واسع يعود إلى الإجراءات غير المسبوقة من قبل ادارة الجامعة التي هدفت الى القضاء على القوى الطلابية والحزبية في الجامعات وذلك حسب تصريح رئيس الجامعة مما أدى الى تكريس العشائرية والعصبية في الجامعة
وان مثل هذه القرارات التي اتخذتها الجامعة الهاشمية تمثل اختبارا حكوميا لقياس ردة الفعل في الشارع اضافة الى كونها رسالة الى الأحزاب حول الانتخابات النيابية المقبلة.
وتحدث دعاس عن فشل مسرحية الانتخابات في الجامعة نتيجة عزوف كثير من الطلبة عن المشاركة في مسرحية التعيين لأعضاء المجلس والتضارب في تصريحات رئيس الجامعة حول مدى اقبال الطلبة على المشاركة في الانتخابات والذي تجلى في أعداد أصوات الفائزين ودعا دعاس مؤسسات المجتمع المدني الى ضرورة دعم الطلبة في تحركاتهم وعدم تركهم لوحدهم في مواجهة إجراءات القمع حيث ان ما يحصل في الجامعات يجب ان لا يعزل عما سيحدث في المجتمع .
فيما تحدث الطالب العكايلة من الاتجاه الاسلامي في الجامعة الهاشمية حول حملة التضيق التي تمارسها ادارة الجامعة ضد الاتجاه الاسلامي في الجامعة من خلال العقوبات الجائرة بحق الطلبة وعدم السماح لهم باي نشاط طلابي داخل الجامعة اضافة الى المضايقات الامنية ضد طلبة الاتجاه الاسلامي الذين سيواصلون عملهم الطلابي في الجامعة رغم كل هذه التضييقات والممارسات القمعية ، واكد العكايلة على ان الجامعة لجأت الى وضع تعليمات جديدة لانتخابات مجلس الطلبة لغاية إقصاء القوى الطلابية عن مجلس الطلبة من خلال التحكم في اسماء المقبول ترشيحهم رغم استيفاء شروط الترشيح من قبل جميع مرشحي الاتجاه الإسلامي ال53 وغيرهم من مرشحي القوى الطلابية الذين رفض ترشيحهم ، مؤكدا ان القوى الطلابية ستستمر في فعالياتها الرافضة لهذه الانتخابات الشكلية التي لا تعبر عن إرادة الطلبة اضافة الى مخاطبة المؤسسات الحقوقية والرسمية وصولا الى الغاء نتائج هذه الانتخابات.
فيما تحدث المحامي يمان الغرايبة حول عدم مراعاة الانظمة والتعليمات الجامعية لروح الدستور من خلال عدم تحديد العقوبة لكل مخالفة والمزاجية في ايقاع العقوبات ضد الطلبة اضافة الى عدم اعطاء الطلبة حق الطعن في العقوبات الطلابية وعدم تناسب العقوبات مع المخالفات التي تخضع لمزاجية ادارة الجامعة اضافة الى عدم مراعاة المدة القانونية في الاجراءات التي تتخذها ادارة الجامعة ضد الطلبة، واكد الغرايبة ان القوانين والتعليمات الجامعية الفضفاضة قد حولت الجامعات الى بؤر للعنف الجامعي مستنكرا وجود المكاتب الامنية في بعض الجامعات الاردنية ودورها في التضييق على الحريات الطلابية .