زاد الاردن الاخباري -
أكد مصدر مطلع أن رجلا ظهر في مقطع فيديو، نشره موقع سرايا الإلكتروني أمس، وهو يضرب ويرهب عاملة منزل آسيوية، لإبعادها عن الشارع العام في منطقة "الجاردنز" بعمان، هو صاحب مكتب استقدام عاملات في تلك المنطقة.
وأكد نقيب أصحاب المكاتب خالد الحسينات، انه لم يتأكد بعد من هوية الرجل، ولم يعلم بعد فيما إذا كان الرجل من أصحاب مكاتب الاستقدام أم لا. ويظهر الفيديو؛ فتاة آسيوية، بدا وكأنها تعاني من حالة هستيرية، ترقص وسط الشارع، ليأتي رجل ويسحبها بعنف إلى الرصيف، ومن ثم بدأ يهددها بالضرب، ممسكا بيده عصا مكنسة، أخذها من عامل وطن كان يقف قريبا منه، وسط حضور مواطنين ورجلي سير، ولم يحاول أي منهم تهدئة روع الفتاة أو حمايتها من الرجل. وفي حين يصر المصدر؛ أن "رجل الفيديو، صاحب مكتب استقدام في الجاردنز"، بدأت النقابة التحقيق في مجريات ما حدث، وفي حالة التأكد من انه، صاحب مكتب استقدام، فإن الحسينات، أكد أنه سينسب بإغلاق مكتبه، مشددا على "رفض تعرض العاملات لمثل هذه المعاملة الوحشية".
مصدر في وزارة العمل؛ اعلن نية الوزارة فتح باب التحقيق في القضية، وفي حال التأكد من هوية الرجل "ستتم محاسبته".
على صعيد آخر؛ قالت مديرة مركز دعم للمساعدة القانونية لندا كلش ان "المركز سيتابع قضية العاملة التي تم حجزها في مركز أمن الشميساني".
ولفتت كلش الى ان المركز سيحاول مقابلتها لمعرفة قصتها، مبينة انه ظهرت على الفتاة مؤشرات تؤكد تعرضها لوضع قاس، وهي بحاجة للعرض على طبيب نفسي.
وأبدت استغرابها من موقف المارة الذين تجمهروا لمشاهدة الفتاة وما تتعرض له من دون أن يحركوا ساكنا لتهدئتها، او حمايتها من الرجل، بل وساهم آخرون بجرها وسط الشارع بطريقة "غير انسانية".
هذا الموقف؛ كان مثار حديث على مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الانترنت، اذ انتقد بعض المعلقين موقف المتجمهرين، بمن فيهم رجلا السير، وقدم آخرون روايات وقصصا عايشوها، حول تعرض عاملات منازل للضرب في اماكن عامة بدون ان يتحرك أحد.
احدى النساء علقت على الخبر في صفحتها قائلة "مش مفروض الشرطة جهاز أمن، كيف ما بتمنع مثل هؤلاء الناس تتصرف بالطريقة هذه مع العاملة؟"، وقال آخر "والله عيب وحرام هدول بشر زينا". آخر قال في صفحته "مبينة خايفة ومعها انهيار عصبي، عم تبكي وتغني بنفس الوقت، ومين هاد اللي موكل حالو يخوفها بالعصاية، ويهددها بالضرب، ما دام شاطر يحكي معها بهداوة، مو يعمل بطل. قعدت تلطم وتولول. حطوها بسيارة وعلى المخفر. مو ضروري يعملوها فرجة وهي أصلا فاقدة اعصابها. متجمع عليها أمة، وعم بصوروها وما بدهم اياها تخاف وتهرب".
على صعيد آخر؛ استنكرت جمعية معهد تضامن النساء "تضامن" الاعتداء على العاملة، وقالت على صفحتها في موقع "الفيسبوك" "تضامن تستنكر وتستهجن التصرفات المهينة بحق عاملة آسيوية في عمان، من قبل مارة".