زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - وضعت هذه اللوحة على عامود كهرباء في منطقة الرصيفة وبها جملة واحدة " لاتغضب " وبخط أحمر ، وبمجرد مشاهدتي بعد جهد كبير لأنها علقت على ارتفاع عالي وبحج صغير قلت " آذان عند أطرش " فإذا لم نغضب نصبح "مش أردنيين " سواء كان هذا الغضب صادر من الزوج في البيت أو الزوجة أو الولد أو البنت أو الدكنجي أو الطالب بمدرسته أو جامعته أو النائب تحت القبة ، فنحن شعب غضبان ودمه على كفه دائما والسؤال ما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة من الغليان الشعبي لأبسط شيء في حياتنا وإن كان مجرد عبور رجل عجوز للشارع من أمامنا ونحن نركب السيارة ؟ ، حدث في الزرقاء أسم أن أطلق أحد السائقين "بوق " مركبته بكل قوة لأن عجوز عبر من أمام سيارته في أحد الشوراع . ؟
وبنظرة أخرى لحجم هذه الجملة في عقل المواطن الأردني أفترض أن حجمها سوف يكون بحجم واجهة مبنى أو أنها ستوضع في أماكن يسهل مشاهدتها وقرائها كأن توضع على عامود قرب إشارة ضوئية أو على مداخل المحلات والجامعات والمساجد لو أنها كانت دعاية لأحد المنتجات الاستهلاكية ، ولكن هذه هو الحجم الحقيقي لهذه الجملة في عقل المواطن الأردني .