الأسبوع الماضي ذهبت إلى منطقة سيل حسبان ، وهذه المرة الأولى التي تطأ قدماي هذه المنطقة ، وكان سبب ذهابي إلى هناك موقف بسيط وحكاية ذكرت من قبل أحدهم وهذه الحكاية تقول أن جدي لأمي رحمه الله كان دائم الذهاب إلى سيل حسبان ، وعندما سئلت أمي عن هذه الحكاية قالت أن جدي رحمة الله إعتاد على تضمن أراضي من سيل حسبان وزراعتها بالقمح أو الشعير ، وهو كان يغادر إلى سبيل حسبان من قرية أبوديس التي تبعد عن القدس أقل من 2كم ، وبالنسبة له كان شرق النهر باب رزق له ولعائلتة ، وأن جدي رحمة الله لم يكتفي بذلك بل كان يذهب إلى منطقة البيادر ويتضمن هناك أراضي ويزرعها ، وكان سؤالي لأمي كيف كان يذهب ومتى قالت أنه رحمة الله كان يغادر بعد صلاة الفجر قاطعاً منطقة الفشخة والنهر ومن ثم يسير في الجبال ، وانه أي جدي رحمة الله كان يتمنى أن يدفن في منطقة أم السوس وذلك لأنها منطقة مشرفة وعالية ومن هناك كان يجلس في المساء ويشاهد أضواء مدينة القدس ، وجدي كان له أصدقاء في مناطق كثيرة من شرق النهر كناعور ووادي السير وسيل حسبان ، وكانت حكايته تبدأ بكلمتين هما إما أنه غادر لشرق النهر أو عاد لغرب النهر ، وكان جدي رحمة الله يكرر كلمة واحدة على لسانة عندما نضعه في زاوية ونطلب منه أن يحدثنا عن رحلاته من غرب النهر إلى شرق النهرفي ليالي الشتاء أو الصيف ، وهذه الكلمة هي يا سيدي يلعن أبو السياسة ؟