زاد الاردن الاخباري -
- غزة - وكالات - أكدت مصادر فلسطينية امس, أن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت داخل قطاع غزة, واقتحمت عدداً من البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية, كما قامت باعتقال عشرات الشبان, فيما سقط عدد من الجرحى بمواجهات بين الجنود الإسرائيليين ومتظاهرين ضمن مسيرة مناهضة للجدار العازل.
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات "الاحتلال" توغلت لمئات الأمتار بالقرب من منطقة "جُحر الديك", جنوب شرقي مدينة غزة, معززة بثمان آليات عسكرية, وثلاث جرافات مدرعة, وأشارت إلى أن الآليات العسكرية قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي صوب المنازل والممتلكات, فيما قامت الجرافات بتمشيط وتجريف الأراضي الزراعية, دون أن تتوافر أية تقارير حول سقوط ضحايا.
وفي الضفة الغربية, أفادت المصادر الفلسطينية بأن قوات الاحتلال قامت بمداهمة عدد من المنازل في بلدة "بيت إجزا", شمال غربي القدس, واعتقلت تسعة شبان.
واعتقلت القوات الإسرائيلية, فجر امس أيضاً, على حاجز "الحمرا" في محافظة "طوباس", مواطناً من مخيم "الفارعة" شمال الضفة الغربية, أثناء عبوره الحاجز العسكري, كما اعتقلت مواطنا من بلدة "قباطية" وداهمت عدة منازل فيها, كما نفذت عملية إنزال جوي للجنود من طائرة مروحية جنوب "جنين" شمال الضفة الغربية, وأجرت مناورات عسكرية غرب المدينة.
وفي سياق متصل أُصيب عدد من المشاركين في مسيرة "الولجة" السلمية, جراء تعرضهم ل¯"اعتداءات" من قبل الجنود الإسرائيليين, وفق مصادر أمنية فلسطينية, أفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين كانا يشاركان في المسيرة السلمية قرب بيت لحم.
وأكد عمار أبو التين, أحد أعضاء "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في قرية الولجة, أن مسيرة سليمة بمشاركة متضامنين أجانب, انطلقت من وسط القرية وصولاً إلى المدخل الشمالي في منطقة "الناطوف", حيث تجري أعمال التجريف لاستكمال بناء "جدار الضم العنصري."
وتابع أبو التين أن "قوات الاحتلال قامت بقمع المسيرة بطريقة وحشية, من خلال الاعتداء بالضرب بالعصي وأعقاب البنادق على المشاركين, مما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وجروح مختلفة."
وتتزامن حملة التصعيد الاسرائيلي مع أنباء تفيد بقرب انطلاق محادثات سلام "غير مباشرة", بين رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو, ورئيس السلطة الفلسطينية, محمود عباس, بوساطة المبعوث الأمريكي للمنطقة, جورج ميتشل